الجزائر

سعداني: برنامج بوتفليقة يشبه برنامج الرئيس الأمريكي روزفلت



سعداني: برنامج بوتفليقة يشبه برنامج الرئيس الأمريكي روزفلت
تهكّم على بلعياط وقال إن أمره ومن معه لا يعنيني
اللجنة المركزية تزكي 16 عضوا في المكتب السياسي للأفلان
أفرج أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عن تشكيلة مكتبه السياسي التي وسعها إلى 16 عضوا بدل 15 وخلت من القيادات المعارضة للأمين العام الحالي، ليؤول معظمها إلى المحسوبين عليه.
وضمت قائمة سعداني التي كشف عنها في أول دورة للجنة المركزية يترأس أشغالها بصفته أمينا عاما أمس بفندق الأوراسي 16 اسما، وتمت غربلة القائمة من الأعضاء السابقين للمكتب السياسي ماعدا محمد عليوي وعبد القادر زحالي اللذين احتفظا بمقعد لهما في مكتب سعداني. ومنحت لجنة المالية للقيادي سي يوسفي محمد. أما لجنة الانضباط التي ينتظرها عمل شاق في إعادة هيكلة اللجنة المركزية فقد ذهبت إلى عمار وزان.
وشملت القائمة التي زكيت بالإجماع كلا من أحمد بومهدي الذي تمكن من افتكاك رخصة الأوراسي في 29 أوت، وكذا مصطفى معزوزي الذي سحب ترشحه باكيا ليزكي سعداني، باللإضافة إلى الوزير السابق للبريد والوحيد من ضمن حكومة سلال الذي وجد مكانا في المكتب الجديد موسى بن حمادي، ومصطفى بوعلاق، السعيد بوحجة، مصطفى بشيري، عبد القادر حجوج، قادة بن عودة، علي مرابط، الصادق بوقطاية، سعيد بوحجة، بن دعيدة سعيد والسيدة الوحيدة في التشكيلة يمينة مفتالي.
وقبل عرضه تشكيلة المكتب السياسي على المصادقة طرح الأمين العام عمار سعداني تأييد العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة على اللجنة المركزية للمصادقة عليها، حيث تمت تزكيتها بالإجماع وصيغ البيان السياسي للدورة على غرار بيان الكتلة البرلمانية ومحافظات الحزب مساندا لترشيح بوتفليقة تحت غطاء العتيد. يذكر أن البيان الختامي تمت صياغته من قبل لجنة خاصة ضمت بين أعضائها المجاهدة سعيدة بن سليمان التي توفيت منذ أشهر مما أثار علامات استفهام حول الأمر.
ووجه سعداني في خطاب ألقاه بالمناسبة رسالات مشفرة إلى خصومه بإعلانه عن عدد أعضاء اللجنة المركزية الحاضرين إلى جانبه في الأوراسي، والذي قدره ب287 عضوا بالإضافة إلى 23 وكالة منها واحدة للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وقال سعداني بشأن عبد الرحمن بلعياط والقيادات التي مالت إلى صفه "لا يهمني أمرهم" ليتساءل بسخرية "أين سيعقدون دورتهم في فيلا خاصة بالدرارية؟" مضيفا أن "إرضاء الناس غاية لا تدرك".
وحاول سعداني ضرب خصومه بملف العهدة الرابعة حين أعلن في رد مشفر عن اتهامهم إياه بالقفز على اللجنة المركزية في تحديد مرشح الحزب للرئاسيات أن "قرار التأييد مشترك بين مختلف هياكل الحزب" مضيفا أن "القرار وجب اتخاذه فورا لأن تاريخ بوتفليقة يفرض ترشيحه لعهدة جديدة لأنه الشخص الأكثر ملاءمة لتسيير الدولة بعد افريل 2014". وأشار سعداني إلى أن "المرحلة الحساسة التي نمر بها تحتم علينا المبادرة بهذا القرار لإبقاء الأفلان في الطليعة والصف الأول الذي يبين للجزائريين طريقهم" مشبها "المرحلة ما بعد أفريل 2014 بما بعد نوفمبر 1954".
وقال سعداني في خطابه إن اختيار بوتفليقة يفرض نفسه بنفسه لأن حصيلة بوتفليقة إيجابية في جميع الميادين الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مضيفا أن "أكبر الدول الأوروبية الديمقراطية رشحت رؤساءها لأربع عهدات"، مستشهدا في هذا السياق بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي دامت فترة حكمه من 1933 إلى 1945، وتساءل "روزفلت كان مصابا بشلل الأطفال وعلى كرسي متحرك وقاد أمريكا فلماذا لا يترشح بوتفليقة مجددا" معلنا أن "البرنامج الذي قدمه روزفلت هو نفس برنامج بوتفليقة، والميزانية التي قدمها بوتفليقة لتسيير الجزائر تعادل ميزانية روزفلت لتسيير أمريكا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)