سرقة أكثر من 100 منزل في أسبوع الطارف

نريد أن يعود الأمن والسلام لحينا قبل تعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة، بهذه العبارة ابتدأ سكان حي الدوش الواقع وسط النسيج الحضري لبلدية الشط بالطارف حديثهم معنا، بعد أن تنقلنا لهم إلى عين المكان واستمعنا إلى انشغالاتهم، فكان شغلهم الشاغل أن يعود حي الدوش الذي يقطنوه كما كان قبل سنوات، آمن وسكانه مطمئنون، قبل أن يتحول بين عشية وضحاها إلى بؤرة تكثر فيها كل أنواع السرقات والاعتداءات، ويقول أحد المواطنين بأن الكثير من السكان، أضحوا يستعملون كلاب مدربة في منازلهم، أو كاميرات مراقبة، وبالإضافة إلى تسطير برنامج أمني يطبق بدقة، ويجب على كل ساكن أن يسير بنقاطه إذا أراد أن يسلم من السرقات، ومن ضمن هذه النقاط عدم الحديث بالهاتف وعدم ارتداء ما غلى ثمنه والمشي منفردا، وعدم ترك المنازل بلا حراسة، ناهيك عن ترك المدخرات المالية آو أشياء لها قيمة ثمينة، ويقول السكان متحسرين على الوضع الذي آلت إليه الأمور، بأنه رغم الحيطة والحذر غير أنه يتم أسبوعيا تسجيل عشرات الحالات لسرقة المنازل، وحسب أحد المواطنين الذين تعرض منزله للسرقة، فإنه تم تسجيل أكثر من 100 عملية سطو على المنازل خلال أسبوع، ناهيك عن الاعتداءات الجسدية الخطيرة على المواطنين لسلبهم حاجياتهم .
يأتي هذا رغم الجهود المبذولة من طرف عناصر الأمن المختلفة، التي لم تقدر على تطويق هذه الظاهرة وحصرها والقضاء النهائي عليها، رغم التوقيفات المتكررة لتلك العصابات، بسبب التطور الكبير الذي باتت يعرفه أفرادها، بعد أن نشأت فرق دعم لوجستيكي، تموه السكان بالعديد من الطرق، وعملها يقتصر على مراقبة المنازل بشكل يومي وعلى مدار الساعة، وفي حالة تم شغور أي منزل من أهله تتصل هذه الفرق بأحد العصابات التي تكون مستعدة دائما، تدخل بطريقة سريعة وتخرج بعد أن يتم تجريده من محتوياته، هي طرق وأخرى باتت تستعملها العصابات، وقد ناشد السكان الجهات المختصة، من أجل تطوير نفسها في عمليات الرصد وزرع شرطة بلباس مدني، من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي باتت الشغل الشاغل للسكان.