الجزائر - A la une

سحرة المستديرة/ راؤول غونزاليس.. الفتى الذهبي للكرة الإسبانية


سحرة المستديرة/ راؤول غونزاليس.. الفتى الذهبي للكرة الإسبانية
يتميز راؤول بقوة تركيزه التي تعتبر مفتاح تألقه، وقدرته على اختيار القرار المناسب أينما كان موقعه في الملعب، وحاسته التهديفية نادرة قلما تشعر بها عند المهاجمين الآخرين، وهو ممتاز في الألعاب الهوائية ويسجل بكلا القدمين رغم تفضيله للقدم اليسرى كما أنه نجح في ترك ماركته الخاصة بتسجيل الأهداف عن طريق إتقانه التسديدات الساقطة (لوب) من فوق الحارس.ولد راؤول غونزاليس بلانكو عام 1977 في مدريد، وبدأ اللعب مع فريق أتلتيكو مدريد الذي كان النادي المفضل لعائلته بعد أن وقع عقدا معه وهو في سن الثالثة عشر، وعندما قرر رئيس النادي خيسوس جيل بيع فريق الناشئين بسبب التعرض لضائقة مادية، انتقل الفتى الذهبي للعب بصفوف ريال مدريد في موسم 1992/1993، ولعب مع الفريق الرديف الثاني في موسم 1994/1995 مسجلا 13 هدفا في مبارياته السبعة الأولى، فوضع مدرب الفريق حينها خورخي فالدانو ثقته بالموهبة الناشئة وأصبح أصغر من يلعب لريال مدريد في الدوري الإسباني وكان عمره 17 عاما وأربعة أشهر، ولعب جنبا إلى جنب مع إميليو بوتراغينيو، وسجل تسعة أهداف في 24 مباراة لعبها في ذلك الموسم ليساعد فريقه في إحراز لقب الدوري وليصبح بعدها النجم الجديد للكرة الإسبانية.بقيادته فريقه للفوز بالليغا مرة أخرى عام 1997 بعد تسجيله 21 هدفا، أصبح راؤول النجم الأول للفريق، وأحرز مع فريقه كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري وكأس الانتركونتينينتال عام 1998 وفي الموسم الذي تلاه توج هدافا للموسم برصيد 29 هدفا، ولم يكتف عند هذا الحد بل ساعد فريقه في الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة ثانية عام 2000 محرزا الهدف الثالث في المباراة النهائية أمام فالنسيا، وفي عام 2001 توج مرة أخرى هدافا للموسم برصيد 25 هدفا كانت كفيلة بإحراز اللقب لريال مدريد، ثم أحرز راؤول هدفا بمرمى باير ليفركوزن في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 والتي ظفر بلقبها فريق العاصمة الإسبانية للمرة الثالثة بوجود راؤول بالإضافة إلى الفوز بكأس الإنتركونتينينتال وكأس السوبر الأوروبية في نفس الموسم، ورغم خروج فريقه من الدور قبل النهائي من نفس المسابقة عام 2003 على يد جوفنتوس إلا أنه تمكن من تسجيل 12 هدفا في البطولة و16 هدفا بالدوري ساعدت ريال في إحراز كأس الليغا الإسبانية، وبالرغم من تسلمه شارة القيادة بعد انتقال فيرناندو هييرو إلى قطر، فإن موسم 2003/2004 لم يكن سعيدا بالنسبة للفتى الذهبي الذي اكتفى بتسجيل هدفين فقط في المسابقة الأوروبية التي شهدت خروج فريقه على يد صديقه وزميله السابق موريانتيس في موناكو، وفي الموسمين التاللين غاب ريال مدريد عن الألقاب الأوروبية المحلية، وقدم راؤول عروضا باهتة رغم أن المدرب البرازيلي لوكسمبورغو كان يفضله على رونالدو ومايكل أوين. أمام تشيكيا لعب راؤول مباراته الدولية الأولى في تشرين أول 1996، ولعب في كأس العالم 1998، ورغم خروج فريقه خال الوفاض من البطولة إلا أنه تمكن من تسجيل هدف ولا أحلى في مرمى نيجيريا، وتوج هدافا للتصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2000 برصيد 11 هدفا، لكنه تعرض لصدمة عندما أضاع ضربة الجزاء أمام فرنسا في الدور الثاني من نفس المسابقة، وما لبث أن استرجع معنوياته حيث قاد إسبانيا للتأهل إلى كأس العالم 2002، وكان على مقربة من تحقيق الإنجاز بعد تسجيله ثلاثة أهداف لولا غيابه عن المباراة الأخيرة لفريقه في الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية والتي خسرها بسبب أخطاء تحكيمية، وعاد إلى التألق من جديد بعد قيادته فريقه للتأهل لنهائيات كأس أوروبا 2004 مسجلا سبعة أهداف. وراؤول يهوى تحطيم الأرقام القياسية، فهو من أفضل الهدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا والمنتخب الإسباني وأفضل هداف مازال على قيد الحياة في الدوري الإسباني، ووصف مدربه السابق ومدير النشاط الرياضي السابق في ريال مدريد خورخي فالدانو هذه الحالة قائلا: سيضطر المسؤولون عن كتاب غينيس للأرقام القياسية إلى تخصيص قسم منفصل لراؤول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)