الجزائر

سجين من رفقاء البارا ساهم في إقناعهم بوضع السلاح 3 إرهابيين يسلمون أنفسهم للجيش في تمنراست



 أفادت مصادر موثوقة أن 3 إرهابيين من فرع تنظيم القاعدة في الصحراء سلموا أنفسهم للجيش في منطقة إيزقزا الريبة في الحدود بين الجزائر والنيجر. وأشارت نفس المصادر إلى أن الاتصالات التي بدأت قبل عدة أشهر ما تزال متواصلة، لإقناع إرهابيين آخرين من فرع تنظيم القاعدة في الساحل بوضع السلاح وتسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية. جاءت هذه التوبة على إثر اتصال باشره إرهابيان سجينان منذ عدة أشهر، بمعية جهود قامت بها قوات الأمن في الجنوب والتي كللت باستسلام 3 إرهابيين قدموا على متن سيارة دفع رباعي، طبقا لترتيب خاص للجيش في منطقة إيزقزا جنوب غرب مدينة تمنراست قرب الحدود مع جمهورية مالي. ويتعلق الأمر بالإرهابيين (ع. بن قاشيم) المنحدر من باتنة و(س. حكاس) من ولاية واد سوف. ولم تفصح مصادرنا عن هوية الإرهابي الثالث. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الثلاثة يعدون من قدماء عناصر الجيا. وكشف مصدر على صلة بالملف، بأن أحد رفقاء البارا ، وهو سجين، ساهم في إقناع الإرهابيين الثلاثة بإلقاء السلاح. وأفادت مصادرنا بأن الأسابيع القادمة قد تشهد استسلام المزيد من الإرهابيين في إطار مبادرة يشارك فيها رفقاء سابقون للإرهابي البارا الذين سبق وأن عملوا في الساحل قبل اعتقالهم في تشاد. وكشف مصدر عليم بأن أحد الإرهابيين المدعو (حكاس. س) يعد أحد قادة السرايا في جماعة الإرهابي يحيى أبو عمار، أمير المنطقة التاسعة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، أو ما بات يسمى كتائب الصحراء. وتوقع مصدر عليم قرب استسلام عدد إضافي من الإرهابيين للجيش في موقع غير بعيد عن الحدود الجزائرية المالية بولاية أدرار. وتؤكد نفس المصادر أن الإرهابيين الثلاثة قضوا عدة سنوات مع بلمختار مختار ضمن كتيبة الملثمين، ثم عملوا ضمن جماعة عبد الحميد السوفي . من جانب آخر ذكرت نفس المصادر أن اثنين من الإرهابيين السابقين من عناصر المنطقة التاسعة، سيستفيدون من الإفراج بعد أن قضوا أكثر من 7 سنوات في السجون منذ اعتقالهم في تشاد مع الإرهابي عبد الرزاق البارا، كمكافأة على جهودهم في إقناع زملائهم بإلقاء السلاح. وتم نقل المعنيين من سجن سركاجي في العاصمة قبل عدة أشهر إلى سجن في الجنوب بناء على رغبتهما قرب مقر سكن أسرتيهما. ويواصل مسؤولون في أجهزة الأمن في الجنوب الاتصال بالإرهابيين قصد إقناعهم بإلقاء السلاح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، من خلال فتح قناة اتصال بواسطة تائبين وتجار جزائريين يعملون في دولة مالي. يأتي هذا في وقت يواجه إرهابيو المنطقة التاسعة حصارا شديدا فرضته قوات الجيش عليهم، منذ بدء العمل بإجراءات الأمن الإضافية في الجنوب والتي تم بموجبها حظر أي تداول للوقود السائل أو الوصول إلى منابع الماء والمرور عبر المسالك الصحراوية إلا بعد الحصول على رخص أمنية مسبقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)