الجزائر

ساركوزي يتوعد بالرد على "أصحاب المؤامرة"



توعد الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، بالرد على من وصفهم "أصحاب المؤامرة" في قضية التمويل الليبي، لحملته الانتخابية، عام 2007، التي قادته إلى قصر الإليزيه. وفي أول رد فعل له بخصوص الاتهامات الثقيلة الموجهة له من طرف القضاء، قال ساركوزي إن الأمر يتعلق "بمؤامرة ومكائد من الأعداء وسيتم كسرهم مهما استغرق الوقت".وتحدث ساركوزي، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دوديمانش" الفرنسية، عن مساعديه وهما كلود جيان وبريس هورتيفيو، قائلاً إنه "ليس لديه ما يدعو للشك أنهم بالفعل لم يتلقوا تلك الأموال في الحملة الانتخابية عام 2007". وأضاف أنه "لا يعرف عدد المرات التي التقوا بها مع زياد تقي الدين وأنصار القذافي".
ولفتت الصحيفة في مقدمة اللقاء مع ساركوزي إلى أنه كان يتحدث بصوت هادئ إلا أن حركة شفتيه بدت متوترة، وقال ساركوزي "أياً كان الوقت، سأكسر أصحاب تلك المؤامرات المخزية التي تطالني"، مندداً بوجود "تلاعب غير مسبوق". وأضاف ساركوزي، أن ذلك التلاعب من قبل 3 مجموعات مختلفة من الأشخاص، وهم أنصار القذافي، الذين وصفهم ب«مجموعة من القتلة"، موضحاً أنهم ينتقمون لكونه دعم الشعب الليبي، عام 2011، لإسقاط زعيمهم. وحول زياد تقي الدين، الذي جاء اسمه في قضية التمويلات، قال ساركوزي إن دوافع تقي الدين الحصول على المال، مضيفاً: "فهو أحد أولئك الذين نهبوا ليبيا".
وعما جاء في موقع "ميديا بارت" الفرنسي، المتخصص في التحقيقات الاستقصائية، أوضح ساركوزي أن "هدف ذلك الموقع إخفاقي في الانتخابات التمهيدية والرئاسية لعام 2017، ونجحوا في ذلك بالفعل عند إثارة تلك القضية قبل الانتخابات التمهيدية"، في معرض حديث عن تلك الفترة الماضية. بدورها، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أنه يبدو أن ساركوزي يحاول أخذ مسافة من هاتين الشخصيتين، ويتخلى عن حاشيته لإنقاذ نفسه. وبشأن الأموال السائلة التي حصل عليها خلال حملته الانتخابية، قال ساركوزي إن "المحققين تحدثوا عن أموال تصل قيمتها إلى 38 ألف يورو في الحملة التي قد تكلف 21 مليون يورو"، مشيراً إلى تضارب مقارنة بالمبلغ الذي أشار إليه الشهود الليبيين.
وغداة توجيه القضاء الفرنسي الاتهامات رسميا إلى ساركوزي، أكد خلال مقابلة مع محطة "تى إف 1" الفرنسية، أنه لم يلتقِ تقى الدين منذ عام 2004، ولم يحصل على أموال، مشككا في شهادته"، موجها هجمات إلى القضاء الفرنسي، واصفا أنصار القذافي بأنهم "عصابة من المجرمين"، على حد تعبيره. في المقابل، رداً على تلك المزاعم، فند تقي الدين ادعاءات ساركوزي، بأنه لم يلتقه مطلقاً منذ عام 2004، قائلاً: "إنه كاذب". وأشار تقي الدين إلى أنه التقاه 4 مرات، وسلمه أموالاً في شقته بباريس حينما كان وزيرا للداخلية، وكان هناك شهود على تلك المقابلة، لافتاً إلى أنه بإمكانه وصف تلك الشقة بالتفصيل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)