ساركوزي لعب دور المتفائل رغم كل مؤشرات التأزم والتشاؤم في عملية مدروسة وصفها الاختصاصيون ب''الماركتينغ'' الإعلامي

أجمع الاختصاصيون في الاتصال والدعاية أن حصة الكلمة للفرنسيين التي بثتها قناة (تي أف 1) وشاهدها 8 ملايين و800 ألف فرنسي ما هي إلا عملية ماركتينغ دعائي استهدف من خلالها الرئيس ساركوزي إعادة الأمل للشعب الذي يئس من الوعود التي تعهد بها قبل الحملة الانتخابية بعد أن بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي مليون· قناة تي أف 1 التي تعد القناة الخاصة الأولى على الصعيد الأوروبي والقريبة من رجال الأعمال الأكثر نفوذا، ومن بينهم بوييغ، أعطت الفرصة في الشق الأول من الحصة للرئيس الفرنسي للرد على أسئلة النجمة الشقراء لورنس فيراري التي خلفت النجم التاريخي باتريك بوافر دارفور، وحتى لا تتهم القناة بالتواطؤ مع الرئيس الفرنسي لم تتردد الصحفية في طرح أسئلة محرجة·
الملاحظة الأساسية التي أكد عليها كل المحللين أمس عبر مختلف الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية تمثلت في عدم تردد الرئيس الفرنسي في التحدث بروح المتفائل والواثق في عودة الروح إلى الاقتصاد الفرنسي، وعن حتمية تقلص البطالة في الأسابيع والأشهر القليلة خلافا لقراءات الاختصاصيين الاقتصاديين الذين قال عنهم كريستيان استروزي وزير الصناعة إنهم أخطأوا بدورهم في تقدير الوضع الاقتصادي في مناسبات سابقة·