الجزائر

سؤال: ما هو حكم رفع الأيدي للدّعاء بعد الصّلاة خلف الإمام؟



سؤال: ما هو حكم رفع الأيدي للدّعاء بعد الصّلاة خلف الإمام؟
جواب: إنّ رفع الأيدي في الدّعاء سُنّة، ومن أسباب الإجابة لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ ربَّكم حيِيٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صفراً'' أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى طيِّبٌ لا يقبَل إلاّ طيِّباً وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال سبحانه ''يا أيُّها الّذين آمنوا كُلوا من طيّبات ما رزقناكم واشْكروا الله إن كُنتُم إيّاه تعبدون''. وقال عزّ وجلّ ''يا أيُّها الرُّسل كُلوا من الطيِّبات واعْمَلوا صالحاً إنّي بما تعملون عليم''، ثمّ ذكر الرّجل يُطيل السّفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السّماء: يا ربّ يا ربّ ومطعمه حرام، ومشربُه حرام وملبسُه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك؟!'' رواه مسلم.
لكن لا يُشرَع رفعُهما في المواضع الّتي وُجدت في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يرفع فيها، فهو الأسوة الحسنة وواجب الاتّباع فيما يأتي ويأمر وفيما يَذَر وينهى فيه، فلا يُشرع مثلاً رفع الأيدي بالدُّعاء قبل التّسليم من الصّلاة وبين السّجدتين وغيرها من المواضع الّتي لم يثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه رفع فيها يديه بالدعاء.
أمّا أدبار الصّلوات فقد فصَّل بعض أهل العلم في هذا فقالوا: لا يُشرع رفعُهما أدبار الصّلوات الخمس، ويُشرَع دُبر الصّلاة النّافلة عملاً بعموم الأدلّة، مع أفضلية عدم المواظبة على ذلك لأنّ ذلك لم يثبت فعلُه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، غير أنّ بعضهم وهو المعمول به عند أئمتنا منذ ردح من الزمن يقول بجواز رفع الأيدي في كل أحوال الدعاء وبخاصة المواطن الّتي أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم باستجابة الدعاء فيها، ومن أوكدها عقب الصّلوات مطلقاً. والله وليّ التّوفيق.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)