زيادة على القفز والغوص

تشهد الشواطئ في فصل الصيف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين و محبي "البرونزاج" و كذا الأطفال الذين إتخذوا من هواية القفز من على الصخور تسلية لهم، و كذا الغطس هروبا من حرارة الشمس القاتلة و لهيبها.إبتسام بوعلام اللهيشكل البحر في فصل الصيف خطرا كبيرا على فناني البحر الذين يتخذون من القفز والغوص رياضة لهم، لاسيما و أن البحر يبتلع كل شيء فلا أمان في البحر فالحوادث البحرية باتت خطراً يهدّد حياة الأطفال والشباب الذين حولوا المياه من متعة إلى نقمة مع الفنون المستحدثة وآخرها الدراجات المائية و"الجيت سكي" والغوص. فنون صيفية يمارسونها من دون وعي ومعرفة ما يتسبب في خسارتهم صحتهم أو حتى حياتهم.الشباب هم الأكثر عرضة لحوادث الغرق لأنهم يجازفون في دخول البحر والسباحة في الأماكن التي تكون عرضة لتيارات بحرية أو لارتفاع في الأمواج ما يضعف قدرتهم على المقاومة. و كذا السباحة في الشواطئ الصخرية التي يعتبرونها الأهم لديهم للقيام بعملية القفز و يجدر بنا الإشارة أن المخاطر الأشد هولاً تتمثل في تباريهم بالقفز من إرتفاعات مختلفة في المسابح أو على الشواطئ من دون معرفة عمق المياه تبعاً لارتفاع القفزة، ما يتسبّب في الارتطام بصخور الشاطئ وينتج عنه جروح بليغة أو حتى الموت في بعض الأحيان.هذا عدا عن رياضة التزحلق على الماء بواسطة الدراجة المائية أو "الجت سكي" الأكثر شيوعاً في أيامنا هذه. وتتطلب قيادتها أماكن مفتوحة وشروطاً وقائية عدّة والكثير من الحذر والدقة في اتباع الأنظمة التي تحدّد الأماكن التي يسمح فيها بركوبها كي لا تتسبّب في حوادث اصطدام. فأحيانا يقوم راكب "الجيت سكي" بالإقتراب من الشاطئ و القيام بحركات ملفتة وهذا يشكل خطرا على الإطفال، لذا يجب اتخاذ التدابير الآتية: أن تكون الدراجة المائية مطلية بألوان مميّزة كي يسهل مشاهدتها، أن يكون الراكب بلغ الثامنة عشرة من العمر، إرتداء سترة نجاة وخوذة واقية، منع استخدامها عند حلول الظلام وفي حالات تعذّر الرؤية، عدم الاقتراب من الشواطئ، التنبّه إلى خلو المنطقة المسموح بالتزحلق فيها من أي شخص يمارس السباحة أو الغوص، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في حال وجود أكثر من أربع دراجات في مكان واحد لتفادي وقوع حوادث اصطدام، خروج هذه الدراجات وعودتها من أماكن محدّدة لها تكون بعيدة عن الشاطئ.