زوهير قندوز مفخرة وهران

يعتبر زوهير قندوز من خيرة الحكام الذين أنجبت رباطة وهران للملاكمة، كيف لا وهو حكم دولي الوحيد من يمثل القفاز الوهراني في مختلف المحافل الدولية، بل هو يسير بخطوات ثابتة حتى يكون من ضمن النخبة على المستوى الإقليمي والقارة، إذ من المزمع أن ينظم زوهير إلى لجنة الخبراء بالقارة السمراء. قندوز زوهير من مواليد 2 سبتمبر 1968 تعلق قلبه بالملاكمة في زمن كانت تعرف هذه الرياضة إزذهار كبير على مستوى عاصمة الغرب الجزائري، فعمالقة الفن النبيل ومن شرفوا الراية الوطنية في أكبر التظاهرات الدولية كلهم من الباهية وهران على غرار العملاق بوتشيش وموسى مصطفى الذي أهدى الجزائر أول ميدالية أولمبية بالإضافة إلى أسماء كبيرة لم تأخذ حقها من الدعاية الإعلامية، ليولع قندوز بهذه الرياضة وبما أن سنه كان فوق ال 16 سنة إستحال عليه الأمر ممارستها كملاكم ليفتح له شيخ ولد عبو أبواب الرابطة الوهرانية ليكون حكمًا وهو دون السن العشرين سنة 1988، ومن هنا كانت البداية لقندوز زوهير الذي بدأ كحكم متربص لغاية أن وصل إلى رتبة حكم وطني سنة 1996، ليدير عدة مباريات قوية ومثيرة أهلته لخوض تربص وإمتحان حكم قاري بتونس سنة 2001، أين تم ترقيته إلى حكم قاري وأول شارة ينالها سفير الملاكمة الوهرانية على المستوى الدولي، ومن حينها أصبح يتلقى الدعوات للتحكيم في مختلف التظاهرات القارية والإقليمية والدولية، على غرار البطولة العربية بمصر سنة 2002، والبطولة العسكرية بأوكرانيا 2005 وأخرى بتركيا 2006 بالإضافة إلى البطولات العربية في مختلف نسخها والمراحل التأهيلية لأولمبيات، ناهيك عن البطولة الإفريقية التي إحتضنتها المغرب شهر ماي الفارط، وفي الأخير البطولة الإفريقية التي تجرى وقائعها حاليًا بالعاصمة، ليكون خيرة ما أنجب سلك التحكيم الجزائري في رياضة الملاكمة التي فقدت بريقها رغم هذا لا تزال تشرف الراية الوطنية في مختلف التظاهرات الدولية.