زوجها عجز عن تسديد فاتورة التكفل بها طبيا عيادة تونسية تحتجز جزائرية قصدتها للعلاج

ترقد سيدة جزائرية من ولاية سكيكدة، منذ أربعة أشهر، في عيادة طبية في تونس قصدتها  من أجل العلاج. ويقول زوجها السيد ساعد روانة مولود، بأن سبب قضائها كل هذه  المدة، عجزه عن تسديد فاتورة العلاج التي تقارب 150 مليون سنتيم.
يقول مولود: ''لا تزال زوجتي محتجزة بمصلحة المنار بتونس بسبب عجزنا عن دفع مستحقات عمليات جراحية أجريت لها على مستوى الرأس''، مشيرا، في تصريح لـ''الخبر''، إلى أن مبلغ الفاتورة المطلوب تسديده يقارب 150 مليون سنتيم، الأمر الذي وضعه بين مطرقة البحث عن من يساعده وسندان احتجاز زوجته بالمصحة منذ أن تماثلت للشفاء. ويضيف مولود بأنه طرق باب قنصلية الجزائر في تونس، من أجل مساعدته لإيجاد حل لقضية زوجته في 21 أكتوبر الماضي، غير أن جواب من اتصل بهم في القنصلية كان أن هذه الأخيرة، كان واضحا وهو أنها لا تتدخل إلا في حالات المرضى الذين تتكفل بهم المؤسسات الصحية العمومية.
وحسب الملف الصحي للسيدة لويزة، فإن بداية العلاج كانت بعيادة خاصة مختصة في طب العيون بمدينة عنابة التي طلبت صورا بالأشعة المغناطسية (إ.أر.أم)، ثم تم تحويلها إلى طبيب مختص بنفس المدينة والذي بدوره حولها إلى مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية سليم زميرلي ببلدية الحراش في الجزائر العاصمة.
ولاتخاذ قرار حول حالتها، أجمع ثلاثة أطباء على أن وضعية السيدة لويزة تتطلب التكفل بها في عيادة عنابة، غير أن العائلة قامت في شهر جويلية بنقلها إلى عيادة المنار في تونس، حيث أجريت لها ثلاث عمليات جراحية وهي حاليا ترقد في قاعة من قاعات المصحة، في انتظار تسديد مصاريف العلاج والإيواء، حيث تقدر تكلفة اليوم الواحد بـ35 ألف دينار جزائري عن كل يوم، الأمر الذي زاد من عجز مولود الذي صرح أن أحد الجزائريين العاملين بالعيادة، اقترح عليه إيجاد شخص في تونس يتعهد أمام إدارة العيادة بتسديد المصاريف المترتبة عن إقامتها فيها مقابل الإفراج عن زوجته. وفي آخر تطورات القضية، قال مولود في اتصال معه، إن إدارة العيادة قررت خصم مبلغ محدد من قيمة الفاتورة، نظرا للوضعية المادية الصعبة لعائلة المريضة.