الجزائر

زواج السر بين القبول والرفض



السؤال
تزوجت وعمري خمسة عشر عاماً من رجل كبير في السن، وعانيت في حياتي، وخاصة أثناء مرضه، لم أنجب منه سوى بنت وتوفي وأنا أبلغ من العمر ثلاثين سنة، بعدها لم أفكر بالزواج لشدة ما عانيت من تعب في حياتي، وبعد أربع سنوات تقدم شخص لخطبتي، واستمرت محاولاته مدة طويلة، وهو يضغط عليّ بالموافقة بشرط أن يكون الزواج سرًّا عن أهله، بسبب ظروف زوجته الصحية كما يدعي، وبعدها سوف يعلن·· وبعد ذلك اكتشفت أن تلك الظروف فقط يخاف من غضبها، وأن موضوع زواجه يؤثر على نفسيتها··! أنا إنسانة غيورة جدا لكني وافقت، ولم أحتمل الوضع، فهو يأتي يومين في الأسبوع ولعدة ساعات فقط دون المبيت، وعندما أراسله لا يرد على رسائلي، بحجة أنه مشغول، والجوال الذي يخصني غير جواله الأساسي·· لا أعلم ماذا أفعل، هو لا يريدني أن أغار عليه، ولا أن أسأل عنه، ولا أتصل ولا أراسل، بل أصبر متى ما فرغ من أعماله يتصل، ومتى ما فرغ جاء إلى البيت·· أرشدوني ماذا أفعل هل أستمر أم أطلب الطلاق؟
الجواب
الزواج سراً لما في ذلك من مصلحة للكثير من الرجال والنساء، ولعدم الاصطدام بعرف المجتمع الذي تطبع على رفض الزواج الثاني، ووصمه في كثير من الأحيان بالخيانة! في أذهان الكثيرين منا؟
أم إعلانه كمحاولة لإصلاح هذا الخطأ الفكري الذي عشش في عقولنا طويلاً، ووجد سنداً وذريعة من سوء تصرفات الكثير من المعددين، وتحمل ما ينشأ عن ذلك من صدام مع المجتمع، وتهديدات من الزوجة الأولى بطلب الطلاق والهجر والقطيعة، وحدوث الكثير من الاضطراب في بيوت شهدت الكثير من الاستقرار؟
وهل زواج السر يبيح لأحد الأطراف إخفاء الحقائق في بعض الأحيان، أم مثله مثل زواج العلن في أهمية الوضوح والصدق والالتزام بذلك؟
المسلمون عند شروطهم، وهو اشترط عدم إعلان الزواج لمرض زوجته الأولى، وأنتِ وافقتِ على ذلك، واتضح فيما بعد أن هذا غير صحيح، وعليه فيصبح المانع من إعلان الزواج منتفياً، ولكنه قد يرفض·
القرار لكِ الآن، وأنتِ وحدك من يمكنك عمل موازنة بين إيجابيات الزواج، وما تحقق لكِ من معاني السكن والقرار والإحصان النفسي والمعنوي والجسدي، واستمراره على هذا النحو، وسلبياته وقدرتك على تحملها والتعايش معها، لتنظري أي كفة يكون رجحانها، ثم يكون قرارك بعد ذلك·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)