الجزائر

زهور آسيا بوطالب: لابد من التصدي لحملات تشويه التاريخ الجزائري



كمال بوشامة: الأمير تقرب من الماسونيين خدمة للقضية الجزائريةحضر السفير الجزائري والوزير الأسبق كمال بوشامة، أمس، أشغال المؤتمر الدولي المنظم من طرف جامعة معسكر حول الأمير عبد القادر بين الضفتين، أين كانت له تصريحات مثيرة في عدة جوانب أهمها كتاب المواقف المنسوب للأمير عبد القادر الذي أثير حوله الكثير من الجدل، حيث قال إن كتاب المواقف خط بيد الأمير عبد القادر شخصيا، وإن ما ينسب إليه من عمالة وخيانة مجرد افتراءات لا بد من التصدي لها ومواجهتها بتعريف الحقائق التاريخية للشباب خاصة.
وتطرق بوشامة إلى مسألة المراسلات التي تمت بين الأمير عبد القادر ومنظمات ماسونية قائلا: «إن الأمير تقرب من الماسونيين خدمة للقضية الجزائرية لكنه لم يكن ماسونيا بحكم شخصيته الدينية الصوفية التي كانت منفتحة على جميع الثقافات والعقائد»، موضحا أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ظروف الزمان والمكان قبل اتهام الرجل الذي امتلك أفكارا من مستوى عال تعتبر جزءا من مقاومته للاستعمار الفرنسي حتى في منفاه الاختياري، كما اعتبر تأخر إنجاز فيلم تاريخي للأمير عبد القادر مسألة إرادة سياسية على حد تصريحاته.
من جهتها، الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر زهور آسيا بوطالب، دعت إلى مساهمة الإعلام الوطني الجاد في كتابة التاريخ من خلال تصحيح ما تروج له مواقع التواصل الاجتماعي من مغالطات واتهامات خطيرة لحقت بشخصية الأمير عبد القادر المدافع عن حقوق الإنسان، موضحة أن المدرسة الجزائرية لا بد لها أن تلعب دورها كاملا في الحفاظ على الهوية الوطنية وتاريخ الدولة الجزائرية المقاومة.
وقالت بوطالب، إن المؤتمر المنظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 186 لمبايعة الأمير عبد القادر هو خطوة مهمة لكتابة التاريخ وجمع مآثر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة دون تغليط أو تدليس لشخصيته العالمية والوطنية الفذة.
وعبرت الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر عن أملها في التأسيس ليوم وطني للمقاومة احتفالا بمحطة تاريخية لا تقل أهمية عن المناسبات الوطنية الأخرى، واختتمت المتحدثة تصريحها ل»الشعب» بالقول إن عمل مؤسسة الأمير عبد القادر ليس سعيا خلف مناصب المسؤولية إنما مسؤولية عظيمة لا بد أن يتحملها أي جزائري دفاعا عن الهوية الوطنية، التي تحاول بعض الأطراف ضربها في صميم عصبها التاريخي من أجل تمزيق اللحمة الوطنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)