الجزائر

«زرع شيطاني» و «غياهب» ... جديدي الشعري»


يعد الشاب رامي لحمر المولود ابن مدينة قالمة من بين الشعراء الشباب الذين تميزوا بأعمالهم الشعرية خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح رامي في نشر سنتي 2018 و 2019 إصدارين في الشعر الاجتماعي ، كما شارك بأعماله الشعرية وبالرغم من صغر سنه في عدة ملتقيات زادته تجربة وقدرة رفع بفضلها مستواه الأدبي، الذي ويعمل الشاب رامي حاليا على خوض تجربة جديدة في كتابة النص الاجتماعي و لمعرفة أكثر عن مساره و تجربنه كان لنا معه هذا الحوار :- ممكن تعطينا نبذة قصيرة عن سيرتك الذاتية ؟
رامي لحمر ... شاب جزائري من مواليد 2002 بولاية قالمة، لا زال طالب علم في الثانوية وهو بصدد تحضير لشهادة البكالوريا لهذه السنة 2020 ، مال إلى الشعر النثري وهو لم يتجاوز عقده الأول (9 سنوات)، نظرا لمثابرته نجح في إصدار سنتي 2018 و 2019 ديوانين شعر ، الأول بعنوان "زرع شيطاني" والثاني "غياهب" عن دار النشر المثقف بباتنة ، كما أنه عضو نشط ضمن اتحاد الكتاب لولاية قالمة .
- من أين جاءتك رغبة الكتابة الشعرية ؟
^ بدأت نقطة انطلاق الكتابة الشعرية من الوسط العائلي ، حيث ترعرعت في أسرة تربوية كون الوالدين موظفين في قطاع التربية الوطنية، مما ساعدني كثيرا لخوض هذا المجال الثقافي دون حرج ولا عقدة ، الجانب الثاني في هذا الميول الشعري أرجعه إلى تلك الملتقيات والأمسيات الشعرية التي كان ينظمها دوريا اتحاد الكتاب بولاية قالمة ، حيث كنت دوما أحضرها وأستمتع إلى الشعراء ، هذا ما دفع بي إلى خوض هذه التجربة الشعرية التي كنت أعرضها على أساتذتي ووالدي الذين كانوا يصححون كتاباتي الشعري ، هكذا كانت بدايتي مع عالم الشعر .
- ماذا عن مشاركتك الشعرية في التظاهرات الثقافية ؟
^ رغم سني المتواضع إلا أن لي مسيرة مقبولة في المشاركات الشعرية ، يمكنني ذكر البعض منها وأحصرها في تلك في الملتقيات الشعرية المنظمة بولاية سوق أهراس وكذا ملتقيات القراءة بولاية بسكرة ، كما أنني شاركت في معرض الكتاب في الجزائر العاصمة وكذا الصالون الوطني للكتاب سنتي 2018 و 2019 بفضل إصدار الديوانين .
- كيف تقيم الكتابة الشعرية في الجزائر ؟
^ أعتقد أن الكتابة الشعرية في الجزائر لا زالت محتشمة بدليل نقص القراء ونفورهم عن الأدب الشعري ، أرجع هذا إلى استخدام الشعراء اللغة الحجرية غير القابلة للتطور والنمو ، كما يخوضون مواضيع بعيدة عن الشعر الواقعي ، الشعراء لا يعطون للنصوص الشعرية أهمية من حيث المعاني واختيار الكلمات ، يهتمون كثيرا بالقافية ، كل هذا ساهم في إضعاف الشعر في الجزائر .
- هل يوجد شعراء تستلهم منهم ؟
^ في الحقيقة هناك عدد من شعراء استلهم منهم أعمالي الشعرية ، كما كان للكثير منهم الفعالية في انتمائي إلى الكتابة الشعرية أمثال نزار قباني ، أحمد شوقي ، محمود درويش ، أما محليا فيوجد كل من الدكتور علاوة كوسة وعبد الغني خشة وقامات أخرى .
- ما هي المواضيع التي يحبذها رامي ؟
^ أحبذ كل الكتابات التي تدور حول المواضيع الاجتماعية ، حيث أنني أميل إلى الشعر الوطني والقصائد التي تتحدث عن الثورة التحريرية وكذا قصائد تبرز مناعات الطفل ، الفقراء ، الأرامل ، فلسطين ... لعلمك قدمت أعمالي أمام المحبين في مسقط رأسي قالمة، ونجحت في بيع وفي ظرف قياسي 300 نسخة وأنا بصدد انتظار طبعة جديدة من دار النشر ، هذا ما يشجعني على مواصلة العمل و بكل ثقة .
- في اعتقادك ، هل توجد مكانة اليوم للشعر في الجزائر ؟
^ هناك ملاحظة أخرى تعيق الشعر في الجزائر وتتمثل في الصراع الدائر بين الشعراء الذين يكتبون قصائد النثر والشعراء الذين يكتبون الشعر العمودي ، فبدلا من أن تتجه المدرستين نحو البحث عن تطوير الشعر كيف ما كان نثرا أو عموديا ، تجدهم ينصهران في صراع عقيم ، وكل واحد منهم يجتهد في تطبيق المقولة الشعبية عندنا "فولي طياب" ، وهذه التصرفات لا تسمح لإيجاد مكانة حقيقية للشعر في الجزائر .
- هل لك محاولة في كتابة القصة إلى جانب الكتابة الشعرية ؟
^ نعم ، أنا بصدد كتابة قصة اجتماعية وهي محاولة جديدة أتمنى أن تفتح لي هذه التجربة بوابة أدخل منها لخوض عملية كتابة القصة، ما هو أكيد أنني سأجمع هنا كذلك رصيدا بخصوص الكيفية والطريقة التي يتم بها كتابة القصة ، إلى جانب هذا سأحاول المشاركة في المسابقات العربية لأنني بلغت السن القانوني المحدد ب 18 سنة ، لكن قبل هذا سأجتهد من أجل نيل شهادة البكالوريا .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)