الجزائر

زرالدةضعف الغلاف المالي يرهن تجسيد المشاريع



زرالدةضعف الغلاف المالي يرهن تجسيد المشاريع
لايزال سكان عدة أحياء ببلدية زرالدة غرب العاصمة، على غرار حي القرية وحي بلاطو، يعيشون عدة مشاكل ونقائص، جراء غياب مشاريع التهيئة، إلى جانب عدم تسجيل أي مشاريع محلية رغم الشكاوي العديدة التي تَقدموا بها إلى مصالح البلدية، الأمر الذي جعلهم يجدّدون مطلبهم للسلطات المسؤولة من أجل أخذ وضعهم مأخذ الجد، من خلال تحقيق مختلف المشاريع المحلية التي من شأنها تحسين مستوى الإطار المعيشي، وتخليصهم من مشكل التجار الفوضويين بأحياء البلدية.وفي هذا الصدد، أكدت مجموعة من السكان التقتهم «المساء»، أن أغلبية أحيائهم لاتزال تعيش في غياب المشاريع المحلية، وبالأخص سكان حي القرية وحي بلاطو، مشيرين، في نفس الوقت، إلى جملة المشاكل التي يعيشونها منذ سنوات طوال، مستغربين أمر عدم تحقيق الجهات المسؤولة أدنى المشاريع التي تحسّن من مستواهم المعيشي.
وحسب شهادات بعض قاطني حي بلاطو، فإن حيّهم يشكو عدة نقائص، وفي مقدمتها انعدام المساحات الخضراء بالحي، في غياب أماكن للعب الأطفال. وما زاد الطين بلة انعدام أدنى مشاريع التهيئة، حيث اشتكى شباب هذا الحي إضافة إلى شباب حي القرية بنفس البلدية، من عدم استطاعتهم الترفيه عن أنفسهم؛ نظرا لاهتراء ملاعب كلا الحيين، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المعنية ضرورة النظر إلى مطلبهم، من خلال تهيئة الملاعب أو تخصيص مشاريع بناء ملاعب أخرى تليق بهم.
ومن جهة أخرى، يشتكي سكان البلدية وبالأخص قاطني حي القرية، من الفوضى التي تعم سوق البلدية، خاصة مع الانتشار الواسع للتجار الفوضويين بالمنطقة على طول حواف الطريق، في ظل صمت السلطات المحلية. وفي هذا السياق، انتقد السكان انتشار النفايات التي يتركها التجار وراءهم كل يوم، غير مبالين بالأخطار والأمراض المترتبة عن هذا التصرف العشوائي، محمّلين إياهم مسؤولية تشويه المحيط البيئي والمنظر الجمالي للحي دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات.
لذلك يطالب سكان بلدية زرالدة بضرورة التفات السلطات المحلية إلى الوضع الذي يعيشونه منذ سنوات، منتظرين تحرّك مسؤولي المصالح المحلية لتجسيد وعودهم التي قطعوها خلال الحملة الانتخابية، وتنظيف الأحياء من التجار الفوضويين في أقرب وقت ممكن، وتخصيص مساحات خضراء بالأحياء خاصة بحي بلاطو، والتي من شأنها السماح للأطفال باللعب والترفيه عن أنفسهم في أوقات الفراغ مع ضرورة تهيئة الملاعب الرياضية، التي تُعد متنفّس فئة الشباب، إلى جانب تزويدهم بسوق جوارية منظمة تفي بكل متطلباتهم واحتياجاتهم، من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.
وعند نقلنا للانشغالات التي طرحها السكان إلى البلدية، أكد السيد «لخضر حلاسي» نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ل «المساء»، أن المسؤولين على علم بالنقائص التي باتت تؤرق المواطنين، موضحا، في نفس الوقت، أن سبب عدم تسطير مشاريع محلية من شأنها التحسين من مستواهم المعيشي، هو مشكل ضعف الغلاف المالي، مشيرا إلى أن هيئتهم قد راسلت الجهات الوصية من أجل تزويدهم بالميزانية اللازمة لتحقيق مطالب السكان.
وكشف نفس المسؤول عن تسجيل مشاريع لتهيئة الملاعب الرياضية بأحياء: بلاطو، سيدي مليس، سيد توفيق والملعب بحي القرية، من أجل توفير فرص الترفيه للشباب في ملاعب لائقة.
أما فيما يخص مشكل انتشار التجار الفوضويين، فقد أوضح محدثنا أن الذين يعرضون سلعهم بطريقة عشوائية هم التجار الذين كانوا بالسوق البلدية، ونظرا لأشغال الترميم الحالية بالسوق فقد اغتنموا الفرصة لعرض سلعهم خارجها لكي لا يتوقفوا عن الشغل. وأضاف مصدرنا قائلا: «إن أشغال الترميم بالسوق البلدية ستنتهي عن قريب؛ (98 بالمائة منتهية)، وبمجرد انتهائها يعود التجار إلى ممارسة عملهم بشكل قانوني؛ أي داخل السوق البلدية».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)