زبائن بريد الجزائر مستاؤون من صعوبة توفير الصكوك البريدية لهم

تشهد خدمات « بريد الجزائر» بعنابة فوضى عارمة و تأخرات بالجملة أثرت على السير الحسن للخدمة العمومية خاصة على مستوى مكاتب بريد وسط المدينة التي تحولت إلى ساحات للملاسنة بسبب تدني الخدمات بشكل كبير و خصوصا التأخر المسجل في الصكوك البريدية ووصولا إلى مسألة صكوك الاحتياط التي تحولت إلى صكوك « غفران « ليصبح المواطن في ظل كل هذه « الخالوطة « آخر اهتمامات الإدارة..يشتكي زبائن بريد الجزائر بمختلف بلديات عنابة من التأخر المسجل في وصول الصكوك البريدية حيث تؤكد عشرات الشهادات لمواطنين بأن الأمر بعنابة تحول إلى قضية بحد ذاتها وأن كل الطلبات المودعة على مستوى مكاتب البريد خاصة المتواجدة بوسط المدينة لا تفي بالغرض حيث أكدت عينات من ضحايا هذا الأمر بأنها تقدمت بالعديد من الطلبات من أجل تزويدهم بنسخ جديدة إلا أنه ومنذ أكثر من ستة أشهر لا يزالون في الانتظار ,ليطرح التساؤل عن مكمن الخلل إن كان متواجدا في مركز توزيع الصكوك بالعاصمة مثلما تقول التبريرات المقدمة عند كل احتجاج أم أن الخلل موجود وكامن على مستوى مراكز البريد بعنابة.هذه الوضعية أدت بالمواطنين إلى انتهاج استعمال « الصك الاحتياطي « و الذي لا يفي بالغرض خصوصا مع قلته في كثير من الأحيان , و أمام هذه الوضعية التي جعلت الحصول على الصك البريدي مسألة تأخذ من الوقت أشهرا أو سنة في أغلب الأحيان و هو ما يرجعه الكثيرون إلى قلة موزعي البريد بالولاية ما يجعل إيصال الصكوك البريدية لكل المعنيين أمرا صعبا ما يتسبب في عودة الصكوك إلى مركز البريد و إتلافها بعد أشهر من وجودها دون إعلام صاحبها لاستلامها.و هو ما يتمنى الكثيرون أن يتم تسويته عبر توفير عدد كاف من موزعي البريد بما يتماشى مع النمو الديموغرافي بالولاية و تحسين وضعية الخدمات خصوصا توفير الصكوك و الصكوك الاحتياطية بأغلب الفروع البريدية بكل البلديات , مع العلم بأن الكثيرين تقدموا بطلبات للحصول على بطاقات بريدية مغناطيسية منذ أشهر دون أن تتم تسوية وضعيتهم.