الجزائر

رونو، لافارج، توتال و180 متعاملا سيقتحمون السوق الوطنية خلال 2012 ساركوزي يخطّط لإنقاذ فرنسا من الإفلاس عبر استثمار 6 ملايير دولار في الجزائر


رونو، لافارج، توتال و180 متعاملا سيقتحمون السوق الوطنية خلال 2012                ساركوزي يخطّط لإنقاذ فرنسا من الإفلاس عبر استثمار 6 ملايير دولار في الجزائر
الفرنسيون يرغبون في التنقيب عن الذهب، الفوسفات وحقول جديدة للغاز بالجنوب الغربي الجزائري قرّرت حكومة ساركوزي اتخاذ جملة من الإجراءات لحماية الشركات الفرنسية من الإفلاس في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت تضر بالاقتصاد الأوروبي عامة والفرنسي خاصة، من خلال إقحام 180 متعاملا جديدا في السوق الجزائرية وتحقيق استثمارات تزيد عن 6 ملايير دولار سنة 2012، وهو ما يعادل 15 بالمئة من حجم الاستثمارات الأجنبية في الجزائر. كشفت مصادر مالية ذات صلة بملف الشراكة الجزائرية-الفرنسية، أن فرنسا تسعى لرفع حجم استثماراتها في الجزائر خلال سنة 2012 وأنها تعوّل على السوق الجزائرية للهروب من تبعات الأزمة المالية والاقتصادية التي باتت تهدّد أوروبا من خلال رفع عدد شركاتها من 430 إلى 610 مؤسسة في مقدّمتها مصنع رونو للسيارات الذي تقدّر طاقته الإستيعابية بـ 100 ألف مركبة والمزمع تجسيده بمنطقة بلارة في ولاية جيجل ومصنع الإسمنت التابع لمجموعة لافارج التي تعدّ أحد أكبر 20 مجموعة عالمية في هذا المجال والمقرر إنجازه بولاية أم البواقي، وكذا توتال المختصة في صناعة وتحويل المحروقات والتي تعتزم إبرام شراكة واسعة المجالات مع مؤسّسة سوناطراك.وحسب مصادرنا، فإن المعطيات الاقتصادية التي توضح حجم المبادلات بين الجزائر وفرنسا دفعت بحكومة ساركوزي إلى التفكير في السوق الوطنية للخروج من الأزمة وإنقاذ الشعب الفرنسي من مصير صعب، لا سيما وأن فرنسا تعتبر رابع زبون للجزائر في الوقت الذي تعدّ فيه الجزائر أول شريك لفرنسا بمنطقة إفريقيا بحجم مبادلات يزيد عن 4.5 ملايير دولار. وتعتزم فرنسا خلال المرحلة القادمة الاستثمار في مجالات جديدة في الجزائر لم تقتحمها من قبل على غرار الذهب والحديد والفوسفات واكتشاف حقول للبترول والغاز في الجنوب الغربي وحتى الموارد البشرية إضافة إلى المجالات المبرمة في الاتفاقيات السابقة من خلال مذكّرات التعاون الموقّعة سنتي 2006 و2008 على غرار الصيدلة، الصناعة الغذائية والتعليم. وشدّد المصدر الذي أوردنا بالخبر أن البحبوحة المالية التي تعيشها الجزائر، لا سيما وأن هذه الأخيرة تضم احتياطي صرف يقدر بنحو 174 مليار دولار وبرنامج استثماري ضخم بقيمة 286 مليار دولار إلى غاية نهاية 2014، ناهيك عن العلاقات التقليدية التي تربط البلدين بحكم الماضي الاستعماري جعل الجزائر القبلة الأولى للمستثمرين الفرنسيين. إيمان كيموش
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)