رفضن استبدالهن بـ”الدخيلات” و”غير الكفؤات سياسيا” مناضلات الأفالان المقصيات من فرصة خوض الانتخابات يندّدن

رفضت مناضلات في الأفالان حرمانهن من فرصة خوض غمار الانتخابات التشريعية، واحتججن على الاستعانة بنساء من خارج البيت، استفدن من كثير من الامتيازات منها تصدرهن لقوائم الترشيحات في وقت أزحن أخريات قضين سنوات في خدمة الحزب العتيد. وحسب لرجان صليحة العضو في اللجنة المركزية للأفالان، فإنها وزميلاتها في الحزب تعرضن للإقصاء دون وجه حق، رغم أنهن يتمتعن بكل متطلبات خوض غمار التشريعات، كما أنهن تلقين ضربة قاسية من اللجنة المركزية التي أقحمت أسماء من خارج الحزب لشخصيات قالت أنهن لا يتميزن عليهن من حيث الكفاءة السياسية. وأكدت أن عددا من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني وفي مقدمتهم عدد من المناضلات اللائي وجدن أنفسهن خارج الصف، يعتزمون توجيه استفسار إلى اللجنة المركزية لتوضيح سبب إقصاء عشرات الأعضاء من قوائم المترشحين لدخول المعترك الانتخابي ودخول البرلمان، مع تبرير سبب جلب أسماء من خارج الحزب وتمكينهم من أماكن ليسوا أهلا لها، ثم أنهم استولوا على أماكن أصحابها الذين ضحوا بشبابهم وزهرة عمرهم لترقية الحزب وجعله يتربع على عرش السياسة في الجزائر. وأكدت المناضلة على لسان أخريات تعرضن لنفس الإجراء أنهن لا يقبلن بأن تمثلهن مترشحات لسن وليدات الحزب العتيد، واعتبرن عملية إقحامهن في القوائم في آخر يوم لانتهاء الآجال مراوغة لهن لإقصائهن دون مواجهة موجة الاحتجاجات، وإجبارهن على تقبل الأمر دون اعتراض. ونوهت المتحدثة بأن المقصيات يحظين بكفاءة سياسية عالية، فهي على سبيل المثال كانت عضوا في الهيئة التنفيذية خلال المؤتمر الثامن للحزب، كما أنها أصبحت عضوا منذ المؤتمر التاسع، إضافة إلى أنها قدمت 30 سنة من عمرها في خدمة الحزب، فيما شككت في كفاءة “الدخيلات”، موضحة أن الكفاءة السياسية أكد عليها الرئيس بوتفليقة لدخول البرلمان.  ح. ب