الجزائر

رغم وفرة الإنتاج المسجلة


أقدم بعض الصيادين على مستوى ميناء ولاية مستغانم غرب الجزائر، بإلقاء العشرات من صناديق الأسماك بعرض البحر، وذلك في خطوة جشعة منهم لغرض رغبتهم في احتكار الأسعار وإبقائها مرتفعة وهو الأمر الذي استنكره العديد من الصيادين الآخرين لقيام زملائهم بفعلة كهذه.صيادون يلقون بالأسماك في عرض البحر
وجاء إقدام الصيادين على فعلتهم هذه المتمثلة في التخلص من صناديق الأسماك والإلقاء بها في عرض البحر بعد انهيار أسعار هذه الأخيرة إلى أدنى المستويات في الفترة الأخيرة، حيث طالما شهدت أسعار الأسماك ارتفاعا خياليا ومحسوسا لدرجة عدم قدرة أغلبية المواطنين من اقتنائها بسبب غلائها الفاحش والذي يبلغ درجات خيالية في غالب الأحيان، ليرجع الصيادين بذلك الأمر إلى ندرة الأسماك وصعوبة الصيد وما إلى غير ذلك من العوائق التي تعيق عمل الصيادين وتمكينهم من الصيد وخاصة في فصل الشتاء والذي طالما تميز بقساوة أداء المهنة وصعوبة أدائها. ومن جهته، يعرف صيد الأسماك على مستوى ميناء مستغانم وفرة كبيرة من ناحية إنتاج السمك، ما اضطر بعض الصيادين الجشعين إلى انتهاج سياسة التخلص من الأسماك بإلقائها وسط البحر وعدم بيعها بأسعار متدنية لغاية إنقاص الكمية وبلوغها حد أدنى ليتمكنوا بعد ذلك من فرض منطقهم وبيعها بالسعر الذي يريدون، وذلك لإبقاء الأسعار ملتهبة ومرتفعة وهو الأمر الذي يخدم مصالحهم لتأتي وفرة السمك كعائق يمنعهم من در الأرباح. وقد بلغ سعر الصندوق الواحد من السردين حوالي 500 دينار كأحد أقصى، فيما وصلت أسعار صناديق أخرى إلى 300 دينار، وهو الأمر الذي لم يخدم الصيادين الذين قاموا بإلقاء السردين والتخلص منه في سبيل طموحهم بكسب أوسع والبيع بأسعار أكبر، وذلك في نيتهم لرفع الأسعار والإبقاء عليها مرتفعة. وقد أثارت هذه التصرفات غضبا واسعا لدى بعض الصيادين والعمال والذين لم يرق لهم ما قام به زملائهم في المهنة وخاصة أن الأسماك تعرف وفرة كبيرة بالميناء ليعبر البعض عن استيائهم لما قام به الصيادين، معربين عن تذمرهم من التصرفات الغير المبررة التي بدرت من هؤلاء الصيادين بإلقائهم السمك الذي اصطادوه بعرض البحر وحرمان المواطنين من اقتنائه بأسعار متدنية وخاصة أن العديد من المواطنين عزف عن اقتناء السمك لأسعاره الخيالية والتي لم تشهد انهيار منذ فترة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)