الجزائر

رغم صيامه عن النشاط الثقافي أكثر من مليار سنتيم تزلزل بيت الاتحاد وشقرة في قفص الاتهام



رغم صيامه عن النشاط الثقافي              أكثر من مليار سنتيم تزلزل بيت الاتحاد وشقرة في قفص الاتهام
في الوقت الذي ينتظر فيه المتابعون للشأن الثقافي في البلد، أن تنفض كراسي مقر ديدوش مراد، غبارها المكدّس منذ أشهر طويلة، لاستقبال أيّ نشاط ثقافي، يبقى الحدث الوحيد الذي يصنعه اتحاد الكتّاب الجزائريين، هو الاقتراب يوما بعد يوم، من حدود “الفضيحة المالية والمعنوية” فاقت الميزانية الفعلية لاتحاد الكتّاب الجزائريين، المليار سنتيم، حسب ما كشف عنه رئيس الاتحاد، يوسف شقرة، خلال المؤتمر الأخير الذي عقده هذا الأخير مع أعضاء الأمانة الوطنية، دون أن يكشف لهم عن الكيفية التي صرفت بها هذه الأموال، في الوقت الذي طالبه عدد من المنتسبين للبيت، مؤخرا،ً بضرورة تقديم الملف الحقيقي لمختلف نشاطات الاتحاد أمام أعضاء الأمانة المسيرة له. ويرى أعضاء من الأمانة الوطنية للاتحاد، أن شقرة لم يقدم لحدّ كتابة هذه الأسطر، أية تفاصيل عن المبلغ المالي الذي يقدر بمليار سنتيم، وكيفية صرفه، بالإضافة إلى المداخيل الأخرى التي تصبّ في خزينة الاتحاد، على غرار مداخيل كراء بهو الاتحاد لأحد الخواص بمبلغ شهري يفوق 4 ملايين سنتيم، وعقود عملية نشر 44 كتابا مدعما من وزارة الثقافة والعالقة إلى الآن، مع حرص الرئيس على إبقاء أصحاب المطابع المكلفة بطباعة هذه الكتب مجهولة، وعدم تقديمه عرضا مفصلا وموثّقا عن الحالة المالية للاتحاد منذ توليه الأمر بالصرف، بعد تعيينه على رأس الاتحاد منذ حوالي 3 سنوات، بالإضافة إلى عدم تقديمه لعرض عن أموال اشتراكات أعضاء الاتحاد في الثلاث سنوات الأخيرة، وكذا كشفه للأسباب الحقيقية التي جعلت الاتحاد يفشل في تقديم أي نشاط ثقافي في المشهد الوطني.ويتساءل أيضا هؤلاء المنضوون تحت لواء الأمانة الوطنية للاتحاد، عن طبيعة الزيارات التي كان يقوم بها شقرة إلى خارج حدود الوطن، والتي قال بأنها كانت تصله كرئيس للاتحاد، ولكنه أكد لهم خلال ذات الاجتماع بأنها كانت تصله بصفته “شاعراً” لا كرئيس للاتحاد، مع أنّ أغلب الدعوات كانت تصل باسم الاتحاد.كما نوّه الأعضاء إلى أن اجتماعهم الأخير مع يوسف شقرة كان خارجا تماما عن صلب الموضوع الذي دعوه إليه من خلال الرسالة المفتوحة التي نشرتها “الفجر”، منذ أسبوعين تقريباً، وكانت موقّعة من طرف أحمد عاشوري وتوفيق عوني، عضوا الأمانة الوطنية، اللذان طالبا من خلالها رئيس الاتحاد بضرورة تقديم عرض حال عن نشاط وسير اتحاد الكتّاب الجزائريين، والإجابة عن مجموعة من الملفات العالقة أمام الأمانة الوطنية، والمجلس الوطني في أقرب وقت ممكن، ومناقشة القرارات التي صادق عليها المجلس الوطني في آخر دورة له، كإصدار مجلة الكاتب، النشاط الثقافي الدوري، ولقاء الثلاثاء الأسبوعي بمقر الاتحاد وكذا إنجاز الموقع الإلكتروني وغيرها من المشاريع التي ظلت حبرا على ورق. كما كشف العضوان أن الاجتماع الأخير كان محاولة لتمرير مشروع جديد يحضّر له يوسف شقرة في المستقبل وهو “تحويل مقر الاتحاد إلى محلات تجارية”، وهو المشروع الذي رفضه بعض أعضاء الأمانة، شكلا ومضمونا.وفي الأخير، أكد المتحدثان حرصهما على ضرورة معرفة ما يجري بالضبط في بيت الاتحاد، مطالبين الرئيس بتقديم عرض مالي ومعنوي مفصل بعيدا عن الكلام غير المؤسّس، ويكفيهم عناء فتح تحقيق قانوني شامل حول تسيير الاتحاد في عهدة يوسف شقرة. حياة.س


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)