الجزائر

رغم حاجة المواطنين إليها خلال هذا الشهر



تعرف حركة النقل بعد الإفطار شللا تاما، بحيث تغيب وتنعدم الحافلات والمواصلات بمختلف أنواعها، ما يجعل المواطنين يحتاجون للتنقل بعد موعد الإفطار باتجاهات مختلفة غير أنهم يصدمون بغياب هذه الأخيرة.المواصلات تؤرق يوميات المواطنين
تشهد العاصمة شللا تاما بعد الإفطار بسبب غياب وسائل النقل، إذ يحتاج غالبية المواطنين إلى التنقل والخروج من المنزل باتجاه وجهات مختلفة، غير أنهم يصطدمون بغياب وانعدام شبه كلي للمواصلات، إذ يتعذر على من لا يملكون سيارات خاصة التنقل بإمكانياتهم الخاصة، ليكون خيارهم الوحيد هو النقل العمومي والذي ينعدم بعد الإفطار مباشرة، أين يصبح ضرورة ملحة في بعض الأحيان لبعض العائلات وحتى الأشخاص، بحيث يحتاج أي كان للتنقل لغرض الترفيه أو قضاء الحوائج وحتى العمل، ليقف غياب النقل عائقا في وجوههم، إذ وما إن يفطر الغالبية حتى يتجه خارجا إلا أنهم قد لا يجدون وسيلة نقل تقلهم وتوصلهم إلى وجهتهم التي يرغبون بها، وبالرغم من أن بعض من أصحاب النقل الخواص يعملون ليلا بعد فترات الإفطار، إلا أن عملهم جد محدود ويقتصر على رحلتين يوميا وهو ما يراه المواطنون أمرا غير كافيا بالنسبة لهم لاحتياجهم لمواصلات أكثر وحركة نقل أكثر وتمديد وقت النقل أكثر. ومن جهة أخرى، فقد سطرت مديرية النقل للعاصمة برنامجا رمضانيا لحافلات النقل العمومي للعمل بدوام ما بعد الإفطار يمتد إلى غاية الثانية صباحا، غير أن ذلك لم يجسد بحذافيره على أرض الواقع، بغياب المواصلات عبر أغلب المناطق، إذ يقضي الأشخاص الراغبين في التنقل ساعات طوال في انتظار الحافلة والتي قد لا تأتي مطلقا، إذ تعمل هذه الأخيرة بوتيرة ضئيلة تكاد لا تكفي لتلبية احتياجات المواطنين في التنقل، فقليل من الحافلات العمومية تعمل ما بعد الإفطار، ما يجعل المواطنين ينتظرون وينتظرون دون جدوى ودون قدوم الحافلة التي توصلهم نحو وجهاتهم. ولم يقتصر الأمر على حافلات النقل فحسب، ليمتد إلى سيارات الأجرة والتي غابت خلال شهر رمضان بعد فترات الإفطار، بحيث من يعملون مساء يعدون على الأصابع، فقد اختار الكثير من سائقي سيارات الأجرة العزوف عن العمل مساء ليضعوا بتصرفاتهم هذه المواطن في حيرة من أمره، وخاصة بالنسبة من يحتاجون التنقل لضرورة ملحة، فقد بات العثور على سيارة أجرة بالطريق أمرا صعب المنال تقريبا فنادرا ما يصادف المواطنون سيارة أجرة تعمل مساء بعد الإفطار، ليبقى المواطنون الذين لا يملكون سيارات خاصة بهم يصارعون انعدام المواصلات خلال شهر رمضان وهم في أمس الحاجة إليها لغرض التنقل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)