رغم توفر كل الظروف بمعسكر: حملة الحرث لم تتجاوز 1٫4 % من أهدافها

رغم أن معدل المغياثية بولاية معسكر منذ حلول فصل الخريف بلغ 130٫5 مم (مقابل 95 مم العام الماضي في مثل هذا الوقت)، إلا أن حملة الحرث والبذر، تسير بخطى بطيئة إذ لم يتم بذر سوى ألفي هكتار من الشعير والخرطال، أي ما يعادل نسبة 1٫4 %فقط من إجمالي المساحة المبرمجة للزراعة خلال الموسم الفلاحي الجاري والمقدرة ب 142200 هكتار مخصصة للحبوب بأصنافها الأربعة .
وتشير الجهات المشرفة علي حملة الحرث والبذر إلى أن كل الوسائل المالية، المادية والتقنية متوفرة ومجندة تحت تصرف الفلاحين لضمان السير الحسن للحملة، فتعاونية الحبوب والبقول الجافة تتوفر بمخازنها على 13500 قنطار من بذور الحبوب و10500 قنطار من الأسمدة المستعملة في زراعة الحبوب إلى غاية 12 نوفمبر الجاري، كما تتوفر الولاية على 3400 جرار لتقديم خدمات الحرث مقابل 700 إلى 800 دج للساعة الواحدة .
علما أن الأسمدة متوفرة أيضا لدى التجار الخواص كما أن المزارعين في إمكانهم الحصول على قرض «الرفيق» المخصص لتمويل حملة الحرث والبذر، وفي هذا الشأن أشار مسؤول ببنك الفلاحة والتنمية الريفية إلى أن الشباك الوحيد لوكالتهم استقبل إلى حد الآن 97 ملفا يطلب أصحابها الاستفادة من هذه القروض لتمكينهم من زراعة 604 هكتار من القمح الصلب و725 ه من القمح اللين و368 ه من الشعير .
* 96 ملفا تحظى بموافقة لجنة القروض
وأضاف نفس المسؤول البنكي أن 96 ملفا حظيت بموافقة لجنة القروض، وأن إجمالي مبلغ القرض الممنوح للمستفيدين بلغ إلى غاية أمس مليار و448 مليون سنتيم، موجه لتمويل زراعة 603 هكتار من القمح الصلب و725 من القمح اللين و355 ه من الشعير أى أن 1673 هكتار هي مملولة بالقروض البنكية إلى حد الآن، وتنتظر التجسيد بينما يبرر الفلاحون تأخرهم في زراعة أراضيهم بنسبة الرطوبة في التربة التي تحتاج في رأيهم إلى فترة من الجو المشمس ليتمكنوا من حراثة أراضيهم.