الجزائر

رغم تسببها في الإصابة بالحساسية والأمراض الخطيرة سوق “الشيفون” قبلة الزوالية وأصحاب الدخل المحدود بعنابة


رغم تسببها في الإصابة بالحساسية والأمراض الخطيرة              سوق “الشيفون” قبلة الزوالية وأصحاب الدخل المحدود بعنابة
تحج يوميا مئات العائلات الفقيرة والمحدودة الدخل بعنابة إلى سوق الشيفون المتواجد بوسط المدينة، الذي أصبح مقياسا حقيقيا للفقر في المنطقة، أمام تدني القدرة الشرائية والتسريح الجماعي للعمال، الأمر الذي زاد في تأجيج الوضع بهذه الولاية التي “ترفض” أن تكون ولاية متطورة في مختلف القطاعات والمجالات، رغم أنها تتوفر على نسيج صناعي كبير. تبدأ الحركة تدب في شوارع عنابة عند الساعة السابعة صباحا، ومعها تكتظ الأزقة المتلاصقة التي تمتد إلى أخر نقطة تحتوي فيها سوق الشيفون الموجود بقلب المدينة، أين يكثر الإقبال على أجنحة هذه السوق التي تكاثرت فيها مختلف الألبسة.وفي هذا الإطار، اعتبر أحد الباعة أن نشاطه يجلب إليه الكثير من الناس على مختلف فئاتهم، وهو لا يتردد في بيع جميع الأنواع، حتى الداخلية منها، رغم أن القانون يمنع ذلك، لكنه تحجج بطلب الزبائن. وتصل أثمان السراويل والقمصان إلى ربع ثمنها المعتاد بالمحلات التجارية الأخرى، كما أن ثمن “البالة” حسب أحد التجار، تصل إلى ما بين المليون والمليوني سنتيم.وفي الجهة المقابلة للسوق لا يختلف الأمر كثيرا، غير أن الأثمان تكاد تكون أقل إلى النصف أحيانا من التي تعلنها المحلات الأخرى، وهو ما يجعل الإقبال عليها أكبر في المناسبات، يقول أحد الزبائن “إن الألبسة هنا زهيدة الثمن ولا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في المحلات، ونحن مضطرون لشرائها، لأن السروال الذي يتجاوزثمنه 1700 دج على الأقل، لا يمكن أن يتحمل عبء هذه الأسعار إلا من تجاوز راتبه الستة ملايين سنتيم كحد أدنى”.غيرنا الوجهة إلى الجناح الآخر فوجدنا عائلات أخرى تبحث عن شيئا يليق بها وسط كومة الملابس، ومع نهاية السوق تتعالى الأصوات بتوحيد ثمن الوحدة أقمصة سراويل فساتين الحبة بـ 12 ألف،” يا الله يا ڤليل”.. ويدخل الجميع في منافسة حادة، والمهم البيع والربح السريع.  من جهتهم أكد المختصون في الجانب الصحي، خلال تقاريرهم السنوية، أن الملابس المستعملة قد تتسبب في الإصابة بالحساسية والطفح الجلدي والأمراض المزمنة الأخرى، نتيجة التخزين السيء لملابس الشيفون، ما يؤدي إلى تنامي الفطريات التي تشكل خطرا على صحة الزبون وعلى جهازه التنفسي والهضمي. سميرة عوام
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)