رغم تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي وتداعيات الأزمة الاقتصادية ساركوزي يعلن نيته الترشح لولاية ثانية في انتخابات الربيع المقبل

حمل المستهلكين عبء ضريبة جديدة بنسبة 1,6 بالمائة أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية في انتخابات الربيع المقبل، مؤكدا تصميمه على خوض المعركة الانتخابية بالقول ”لدي موعد مع الفرنسيين ولن أتخلف عنه”.  وقال ساركوزي في مقابلة تلفزيونية الأحد ”الموعد يقترب وهناك مهلة قصوى لتقديم الترشيحات محددة في 16 مارس”، مبررا هذا التروي بالحاجة إلى الاستمرار في حكم البلاد خلال الأسابيع المتبقية.  وستجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدورتيها في 22 أفريل و6 ماي المقبلين. وبرر ساركوزي تأخره في الإعلان عن الترشح بانشغاله بإعداد سلسلة إصلاحات ينوي اعتمادها قبل نهاية ولايته. وقال ”إذا ما كان علي إطلاق حملة انتخابية يوما عندها سأصبح المرشح ولا أستطيع جعل البلاد في وضع يكون رئيسها مرشحا على مدى أشهر طويلة”. يشار إلى أن غالبية المقربين من نيكولا ساركوزي (57 عاما) أكدوا نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال اليومين الماضيين أنها ستشارك في لقاءات انتخابية لدعم المرشح ساركوزي. والإعلان الرسمي عن الترشيح ليس متوقعا قبل نهاية فيفري أو مطلع مارس، رغم التراجع الكبير الذي لحق بشعبية ساركوزي في استطلاعات الرأي لنوايا التصويت لدى الفرنسيين في مواجهة المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند. ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيادة ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بمقدار 1,6 بالمائة. وتهدف هذه الضريبة الاجتماعية المستوحاة من النظام الألماني إلى تخفيف عبء الضمان الاجتماعي عن كاهل أصحاب الأعمال والعمال وتحميله للمستهلكين، ما يتيح توفير مزيد من الوظائف وزيادة قدرة الشركات الفرنسية على المنافسة. وأوضح ساركوزي أن الحكومة ستعرض زيادة 1,6 نقطة في ضريبة القيمة المضافة لتخفيف عبء الضمان الاجتماعي عن كاهل الموسسات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لن يبدأ تطبيقه إلا في أول أكتوبر المقبل. وأضاف: ”نأمل أن يدفع ذلك إلى زيادة الإقبال على المشتريات قبل هذا الموعد ما سيتيح تحفيز النمو”. ق.د