الجزائر

رغم أن الولاية صنفت رائدة في إنتاج المادة



رغم أن الولاية صنفت رائدة في إنتاج المادة
ندرة في حليب الأكياس بسوق أهراس وطوابير أمام المحلاتيعيش المواطن بولاية سوق أهراس أزمة حادة في حليب الأكياس منذ أكثر من شهرين، بعدما أصبح الحصول على كيس حليب أمرا مستحيلا لتدخل هذه المادة إلى مجال المضاربة، حيث يتم بيعها في السوق السوداء بين 30 الى 35 دج، في حين يلجأ بعض التجار إلى فرض بيع كيس لبن أو كيس حليب الأبقار استغلالا لحاجة المواطنين لهذه المادة الحساسة. و فسرت مصادر مديرية التجارة المشكلة بكونها ناجمة عن قلة وحدات إنتاج الحليب المبستر بولاية سوق أهراس.و بفعل ندرة حليب الأكياس تتشكل يوميا طوابير طويلة من المواطنين في رحلة شاقة للحصول على كيس واحد أمام المحلات و منهم من يتجه إلى بلديات الولايات المجاورة للحصول على الحليب، كما يعاني المستهلك كذلك من ظاهرة غريبة زادت من متاعبه، و تتمثل في توزيع الحليب الخاص بمركب إيدوغ عنابة ليلا فقط، مما يطرح العديد من الاستفهامات ويحرم المستهلك من الحصول على كيس الحليب، لتساهم هذه الظاهرة في دخول المادة إلى المزايدات والابتزاز ورفع الأسعار بعيدا عن أعين الرقابة.و في اتصال النصر بمديرية التجارة بالولاية أكد المكلف بالإعلام أن الولاية تعاني من نقص في وحدات تحويل الحليب المبستر، حيث أن الوحدة الوحيدة المتواجدة بالولاية توفر 15300 لتر يوميا من حليب الأكياس، في حين تبلغ احتياجات الولاية من هذه المادة 70 ألف لتر، مقابل ذلك فان مركب الإيدوغ بعنابة كان في السابق يوفر 20 ألف لتر يوميا لكن حاليا أصبح يوفر إلا 10 آلاف فقط، مما ساهم في هذه الأزمة حسب ذات المتحدث. أما عن رفع الأسعار ووصول حليب الإيدوغ ليلا فقط فأكد ذات المصدر أنه سيتم فتح تحقيق في هذا الشأن، و في انتظار ذلك يبقى المواطن يعاني يوميا في رحلة بحث عن كيس حليب في ولاية صنفت بأنها رائدة في إنتاج حليب الأبقار بمعدل بلغ 82 مليون لتر سنويا، لكن هذا الرقم لم يترجم على أرض الواقع حيث مازال سعر اللتر الواحد من حليب الأبقار يتراوح بين 70 و90 دج. و يتطلع المواطن إلى موعد تجسيد المشاريع الاستثمارية التي تحصل أصحابها على عقود الامتياز لإنشاء وحدات لتحويل الحليب، حتى تغطي احتياجات السوق المحلي وتحدث منافسة لتمكين المواطن من هذه المادة بسعرها الرسمي المقنن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)