رعيتان فرنسيتان يدعيان تلقيهما تهديدات من "داعش"

تلقى مدير عام بشركة فرنسية مختصة في السكك الحديدية ونائبه وهما من جنسية فرنسية، مكالمة هاتفية من قبل إطار بالشركة ذاتها التي يديرانها بالجزائر، يهددهما بسلامة أرواحهما وأنهما محل استهداف من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في اليوم الموالي من إعدام السائح "بيار آرفي غوردال" في سبتمبر الماضي على يد عناصر التنظيم بأعالي جرجرة بمنطقة القبائل.الواقعة الخطيرة التي زرعت الرعب في نفسي الرعيتين الفرنسية، دفعتهما لإيداع شكوى على جناح السرعة أمام مصالح الأمن، ما استلزم ترحيل الرعيتين مباشرة إلى فرنسا بعدما تكفلت سفارة بلادهما في الجزائر بذلك، فيما تمت مباشرة تحريات معمقة للتأكد من صحة ومصدر المكالمة الهاتفية، ليتضح أن الأمر ورد من قبل إطار جزائري يشتغل بالشركة، الذي اتخذ من هاتف عمومي يقع قبالة فندق "الماركير" مركزا لتهديد الضحيتين وزرع الرعب والفزع في نفسيهما بإيهامهما بأنهما ضمن قائمة الأجانب المتواجدين بالجزائر المستهدفين من قبل تنظيم "داعش"، فيما باشرت السلطات الجزائرية تحرياتها، وتم بلوغ المتصل باستغلال كاميرات المراقبة المنصوبة بالطريق العام بمحاذاة الفندق، وهو إطار بالشركة التي يديرها المدير العام الضحية ونائبه اللذان قررا العودة مجددا إلى الجزائر لمزاولة نشاطهما يقينا منهما أن مساعي المتهم كانت تهدف لترهيبهما وإبعادهما عن الجزائر، حيث رسما شكوى في قضية الحال أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس، فيما تمت محاكمة المتهم غيابيا، حيث التمس له ممثل الحق العام عقوبة العام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة إلى حين الفصل في الحكم الابتدائي منتصف الشهر القادم.