رضيعتان ملتصقتان بميلة في حاجة إلى عملية جراحية لفصلهما

رزقت عائلة الشاب "صيقع أسامة"، البالغ من العمر 27 سنة، القاطن بحي التحصيص مغلاوي بالقرب من معهد الريان وسط مدينة شلغوم العيد جنوب ميلة، الأسبوع الفارط، بتوأم سيامي من جنس أنثى، ملتصق في الجهة الأمامية من الجسم، وبالتحديد بالبطن، ما جعل الوالدين يعيشان حالة من القلق والخوف على صحة ومصير توأمهما.كما وجها نداء استغاثة إلى الجهات الوصية وكذا المحسنين وأصحاب القلوب الرحيمة من أجل مساعدة الرضيعتين "جوليا" و"ليليا" على إجراء عملية جراحية مستعجلة لفصلهما عن بعضهما البعض وتجنب المزيد من المضاعفات الصحية والتعقيدات، خصوصا أن الوالد محدود الدخل ولا يمكنه جمع تكاليف العملية الجراحية في المصحات الأجنبية، كما لجأ إلى بيع مصوغات وحلي زوجته لإجراء الفحوص من الأشعة والتحاليل الطبية لبنتيه في انتظار جمع مبلغ العملية.
وبحسب والد الرضيعتين، فإن الطبيب المتابع لحالتهما بمستشفى سيدي مبروك قسم جراحة طب الأطفال الذي حولت إليه الرضيعتان بعد الولادة مباشرة، أبلغه بأن العملية الجراحية يمكن إجراؤها في بلدان عربية وأجنبية على غرار السعودية وتركيا وفرنسا، مضيفا أنه تم التكفل بمثل هذه الحالات وكللت بالنجاح، علما أن الرضيعتين خرجتا إلى الحياة بمستشفى هواري بومدين ببلدية شلغوم العيد.
وللإشارة، فإن ولاية ميلة سجلت ثاني حالة لتوأمين سياميين، بعد تلك الموجودة ببلدية وادي العثمانية وهي لفتاتين ملتصقتين في مؤخرة الرأس، ولا تزال حالتهما الصحية متدهورة ولم يتمكن والدهما من إجراء عملية جراحية لفصلهما بسبب التعقيدات وتكاليف العملية بالخارج. وفي انتظار الفرج، تبقى الصغيرتان تعانيان في صمت.