الجزائر

رضا حمياني يتعهّد بمراسلة السلطات العمومية أزمة الوقود تقوّض آفاق الاستثمار


اتهم معظم المتدخلين من الصناعيين ورؤساء المؤسسات في لقاء نظمته الغرفة التجارية تافنة بفندق ''الرينيسانس'' بتلمسان، جمع المستثمرين بمنتدى رؤساء المؤسسات بحضور رئيس المنتدى رضا حمياني الإدارة والسلطات العمومية بالقصور في تنمية القطاع الاقتصادي وخاصة المؤسسات الصغيرة التي عليها الإسراع في تحقيق المعايير اللازمة للوصول إلى مطابقة ما تتطلبه شروط انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة الدولية، وقد وصلت الانتقادات بأحد رؤساء المؤسسات إلى تشبيه الوضع بتلمسان بما يحدث في قطاع غزة المحتل ومعاناة السكان مع أزمة الوقود. المتحدث قال إنه لا يمكننا الحديث عن آفاق الاستثمار في ولاية تعرف مشاكل كبيرة في التزود بالوقود منذ عدة سنوات والدولة بمختلف مصالحها تتفرج، من بينها مصالح الأمن التي تشاهد قوافل الشاحنات تتوجه نحو الحدود المغربية لتهريب الوقود دون أية إجراءات ردعية. تراكمات هذه الوضعية جعلت الإنتاج الاقتصادي بتلمسان يتراجع مثلما أكده مستثمر آخر قائلا: ''إن اللجنة الولائية لدعم الاستثمار لم تجتمع منذ ثماني سنوات وإن مسؤولي ولاية تلمسان لا يكلفون أنفسهم عناء زيارة وتفقد ومراقبة المؤسسات الخاصة، مما جعل المنطقة الصناعية بحي شتون بمثابة المنطقة المنكوبة رغم ما تتوفر عليه ولاية تلمسان بشريطها الساحلي وإمكانياتها السياحية والصناعية، وطالب المستثمرون من أعضاء غرفة التجارة تافنة بضرورة تحول السلطات المركزية إلى الاهتمام بتنمية القطاع الاقتصادي وتسهيل إجراءات الاستثمار التي شبهها أحدهم بمسار المحارب الذي يشبه معركة لا يقل عمرها عن سنة كاملة. من جهته، دافع الوزير الأسبق رضا حمياني رئيس المنتدى عن الخطوات التي باشرتها هيئته مع الجهاز التنفيذي لتحقيق نمو قطاع المؤسسات الاقتصادية والدفاع عن القناعات المشتركة وإقلاع ورشات اقتصادية كبرى، تحقق النمو الاقتصادي وتحقق القيمة المضافة، مع المشاركة الجادة في صنع المشهد السياسي بمحاولة إخطار الفاعلين بالمشهد السياسي بما يحدث للمؤسسات. كما وعد حمياني بتحرير تقرير مفصّل سيوجّه للسلطات العمومية مركزيا للتنبيه بما يعانيه رؤساء المؤسسات بالمنطقة الحدودية الغربية للبلاد. بالمقابل طالب رؤساء المؤسسات بإثبات أحقيتهم في الاهتمام برفع  مستوى الإنتاج وخلق مناصب الشغل والثروة والقدرة على التصدير خارج قطاع المحروقات وهي آفاق يمكن لها أن تعيد الاعتبار للمؤسسة في نظر الإدارة.   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)