الجزائر

رسول الله والآخرون مع الصحابة



 شهدت علاقة سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بأصحابه نوعًا راقيًا من المعاني والمشاعر والروابط، هو ما جعلها نموذجًا متفرّدًا في العلاقات الّتي قامَت بين النّاس عبر التاريخ البشري أجمع، إنّها نوع من العلاقة الّتي يمكن للواحد منهم فيها أن يضحّي بنفسه حبًّا للآخر، وتضرب أغرب الأمثـلة وأروعها في التّضحية والفداء والبذل والعطاء والحبّ والمودة.
كان سيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، مع أصحابه بمثـابة الأب الحاني، والصاحب المعطاء، فهو الساهر على مصالحهم، يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم، يشاركهم مشكلاتهم ويعينهم على حلّها، يقترح عليهم ما يصلح شأنهم ويعلّمهم ما يجهلون من شؤون الحياة. ولهذا، كانوا يرون فيه الشفيق عليهم والناصح والمعلّم لهم، يستشيرونه في أمورهم ويطلبون رأيه فيما يعضل عليهم، وهو لا يتململ ولا يتأفّف ولا يضجر. يقول صاحبه وخليفته عثـمان بن عفّان رضي الله عنه: ''لقد صحبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتّبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثـير''، أخرجه أحمد.
وقال أبو سفيان، وهو يومئذ عدو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما رأيتُ من النّاس أحدًا يحبّ أحدًا كحبِّ أصحاب محمّد محمّدًا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)