الجزائر

ردت باحترافية عالية على تحركاته



ردت باحترافية عالية على تحركاته
تؤكد الدبلوماسية الجزائرية يوما بعد يوم علو كعبها واحترافيتها العالية مقارنة بنظيرتها المغربية التي لا تتوانى في توظيف الدسائس والمؤامرات القذرة لضرب صورة الجزائر دوليا، حيث عملت مؤخرا على تسويق اتهامات كاذبة زاعمة بأن عمليات ترحيل اللاجئين الأفارقة تخللها انتهاك للحقوق، وهو ما نفته السلطات الجزائرية مؤكدة أن العملية جرت في إطار احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص و طبقا لالتزامات الجزائر الدولية ، كما ردت الجزائر على التهريج المغربي الأخير في قمة مالابو من خلال منابر رسمية دولية وإقليمية خلافا للمغرب التي تمارس دبلوماسية المصالح.تتعرض الجزائر إلى حملة مسعورة من طرف المغرب ووسائل إعلامه التي استغلت ترحيل الجزائر لبعض الرعايا الأفارقة لاستهدافها ووصفها بنظام الميز العنصري في شمال إفريقيا. وزعمت بعض المنابر المغربية أن أكثر من 260 مهاجرا ماليا رحلوا في عملية واسعة شملت مهاجرين أفارقة اتهم عدد كبير منهم قوات الأمن الجزائرية باستخدام العنف، وتحدثوا عن سقوط جرحى وحتى قتلى، وهي الأكذوبة التي نفتها السلطات المالية قبل الجزائرية. قبل أن تقول وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الأمر بتعلق ب عملية عادية للغاية جرت في إطار احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص المرحلين، وطبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر . وأضاف بيان الخارجية ردا على مزاعم المغرب : أن حقيقة الأمور لا تعطي إطلاقا أي أساس للحملة المغرضة التي تشنها بعض الأوساط المعروفة بعدائها للجزائر والتي تستغل لأغراض دفينة عملية عادية للغاية جرت في إطار احترام الحقوق الإنسانية للأشخاص المرحلين وطبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر . وأوضحت أن هذه العملية جاءت بمنزلة إجراء أخير ونفذتها السلطات المختصة عقب المساس المتكرر بالنظام العام في مناطق عدة، خصوصا العاصمة حيث سجلت أعمال تخريب واعتداءات جسدية غير مقبولة وغير مبررة ضد متطوعي الهلال الأحمر الجزائري .عقيدة ثابتة في التآمر !واعتادت المغرب ممارسة دبلوماسية المصالح من خلال الترويج لمغالطات وأكاذيب حول الوضع الأمني والحقوقي في الجزائر فضلا عن استغلال بعض الإشاعات المغرضة لضرب صورة الجزائر دوليا وخلق مناوشات صبيانية وصراعات مفتعلة في جل المنتديات الإقليمية والدولية التي تشهد بروز احترافية الدبلوماسية الجزائرية في الرد الحازم أحيانا وأحيانا أخرى كثيرة في الترفع عن الدخول في ألاعيب المخزن التي باتت مفضوحة للمتابع قبل الخبير، حيث تهدف من خلالها لذر الرماد في العيون والتغطية على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وتغاضيها عن تطبيق اللوائح الدولية التي تقضي بحق الشعب الصحراوي المحتل في تقرير مصيره. وعادة ما يختار النظام المغربي القنوات الموازية لنشر مزاعمه وتقاريره الكاذبة وذلك راجع حسب مراقبين إلى ضعف تأثيره الدبلوماسي الرسمي في الهيئات الدولية الوازنة كالأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وغيرها، ما جعل وزير خارجية الرباط صلاح الدين مزوار يعترف في بداية سنة 2016 بتفوق الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية ويطالب بإعادة النظر في استراتيجية الدبلوماسيين المغاربة.الآلة الدبلوماسية الجزائرية تعمل ولا تتكلموعكس الجارة الغربية، تسلك الجزائر القنوات الدبلوماسية الشرعية للتعبير عن مواقفها، وحول هذا الموضوع، يشدد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، على أن الآلة الدبلوماسية الجزائرية تعمل ولا تتكلم. نحن لا نريد الأضواء، العبرة ليست في البهرجة الإعلامية، التي تعتبر ديدن الجار المغربي . هذه العقيدة طبقها مساهل في آخر خرجاته أين قال، ردا على امتناع المغرب عن المشاركة في القمة الأفرو-عربية إن الصحراء العربية عضو كامل الحقوق وأن انسحاب المغرب من القمة لن يؤثر ولم يؤثر على الأشغال، واسترسل قائلا إن المغرب يريد أن يضرب أحد البنود الأساسية للاتحاد الإفريقي وهو أمر مرفوض وغير مقبول البتة . كما افتك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الاثنين الماضي من لندن موقفا إيجابيا للمملكة المتحدة بشأن ملف الصحراء الغربية، مشيرا إلى أنه باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن الذي ترد مسألة الصحراء الغربية ضمن جدول أعماله فإن المملكة المتحدة لطالما عبرت عن تمسكها بحق الشعوب في تقرير مصيرها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)