الجزائر

رخصت للأولياء والجمعيات للمساهمة المالية لتحسين الوجبات



فسحت الحكومة المجال أمام أولياء التلاميذ والجمعيات الوطنية، لتقديم مساهمات مالية لتحسين الوجبات التي تقدم في المطاعم المدرسية، فيما ألغت مجانية الإطعام في المدارس الابتدائية من خلال تحديد الفئات التي لها الحق في الحصول على الوجبة الغذائية المجانية. وحسب المرسوم الموقّع من طرف الوزير الأول الصادر في العدد الأخير من الجيدة الرسمية، تحدد كلفة الوجبة الغذائية، بموجب قرار مشترك بين الوزراء المكلفين بالجماعات المحلية والمالية والتربية الوطنية، وبحسب المادة 26 من المرسوم، تسجل الاعتمادات المخصصة من الدولة لتسيير المطاعم المدرسية في ميزانية تسيير الوزارة المكلفة بالجماعات المحلية، وفي حالة عدم كفاية الموارد الضرورية لتغطية النفقات، تتلقى البلدية من الدولة إعانات ومخصصات التسيير طبقا لأحكام المادتين 172 و199 من القانون رقم 11-10 المتعلق بالبلدية. ويمكن للبلدية أو الولاية، حسب إمكانياتهما المالية، المساهمة في تجهيز أو إعادة تجهيز المطاعم المدرسية، كما يمكنهما المساهمة في تحسين الوجبات.نقل وجبات ساخنة للمدارس التي لا تتوفر على مطاعم
وفي هذا السياق، حدد المرسوم الشروط الواجب أن تتوفر في المطاعم المدرسية المتمثلة في قاعة طبخ وقاعة الطعام ومخزن وتجهيزات الطبخ والإطعام، أما بالنسبة للمؤسسات التربوية التي لا تتوفر على مطاعم مدرسية بإمكانها أن تستفيد من خدمات ما يدعى بمطعم مدرسي مركزي والذي يتكفل بنقل الوجبات إلى المدارس الابتدائية التي تتوفر على قاعات مهيأة ومخصصة حصريا للإطعام.، ويحدد رئيس المجلس البلدي بالتنسيق مع مدير التربية للولاية المدارس الابتدائية التابعة للمطعم المدرسي المركزي. ويخضع تسيير المطعم المدرسي لنظام داخلي يعده مدير المدرسة الابتدائية، ويعرض النظام الداخلي على مدير التربية للولاية للمصادقة عليه.
قاعات مهيأة لتعويض غياب المطاعم المدرسية
وبالنسبة لإنجاز المطاعم المدرسية، تضمن البلدية ذلك وفق الخريطة المدرسية ونمط البناءات، ويستجيب المطعم المركزي لنفس شروط البناء والتجهيزات، وفي حال عدم توفر شروط إنجاز مطعم في مدرسة ابتدائية يمكن للبلدية تهيئة قاعة داخل بذات المدرسة مخصصة للإطعام تتبع مطعما مدرسيا مركزيا، كما يجب تخصيص فضاءات مهيأة لفائدة التلاميذ المعوقين حركيا عند إنجاز المطاعم المدرسية. وفي حال الإغلاق المؤقت لمطعم مدرسي خلال السنة الدراسية لأي سبب من الأسباب، تضمن البلدية بالتنسيق مع مصالح التربية على مستوى الولاية إطعام التلاميذ المستفيدين.
ضبط قوائم المستفيدين من الإطعام في البلديات
وحدد المرسوم مجال تدخل البلديات في تسيير المطاعم المدرسية والذي يتعلق بضبط قوائم التلاميذ المستفيدين المقترحة من مديري المدارس، وضمان صيانة المطاعم المدرسية نظافة الأماكن، ضمان السير الحسن للمطاعم، توفير أعوان مؤهلين يكلفون بتسيير وحراسة، السهر على تموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية السليمة من طرف الممونين الذين تم انتقاؤهم واستلامها وفقا للتنظيم المعمول به، السهر على حسن استعمال تجهيزات المطاعم المدرسية والمحافظة عليها، القيام بجرد وفحص المجرودات في نهاية كل سنة دراسية وعند تغيير العون المسؤول عن تسيير المطاعم المدرسية، ضمان مراقبة جودة الأغذية والمواد الغذائية، ضمان النقل عند الحاجة للتلاميذ المستفيدين لتمكينهم من الالتحاق بالمطاعم المدرسية مع احترام مواقيت الدراسة، كما يجب أن يتمتع مستخدمو المطاعم بصحة جيدة وأخلاق حسنة وان يستفيدون من دورات تكوينية. أما فيما يتعلق بمجال تدخل مدير المدرسة الابتدائية، فقد حدد بتحديد مختلف حاجات المطعم المدرسي بالتنسيق مع البلدية، اقتراح قائمة التلاميذ المستفيدين، السهر على تطبيق الجدول الأسبوعي المقرر للوجبات الغذائية، ويمارس مدير المدرسة سلطته على جميع أعوان العاملين ي المطعم وفي حالة ارتكاب خطأ يخطر رئيس المجلس البلدي لاتخاذ التدابير اللازمة. وفيما يتعلق بالمراقبة واحترام معايير الصحة، فهي من صلاحيات البلدية أو الولاية بالتنسيق مع قطاع التربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)