الجزائر - A la une

رحيل المجاهد الذي فضح الجريمة النووية الفرنسية في الجزائر محمد عبد الحق بن جبار في ذمة الله



رحيل المجاهد الذي فضح الجريمة النووية الفرنسية في الجزائر                                    محمد عبد الحق بن جبار في ذمة الله
فقدت الجزائر، أمس، المجاهد محمد عبد الحق بن جبار، الذي كرس كل حياته لكشف ''جريمة فرنسا في الصحراء الجزائرية'' وما خلفته تجاربها النووية والكيميائية من ضحايا قبل وبعد الاستقلال.
فارق المرحوم بن جبار، الذي أصيب بالإشعاعات النووية خلال عمله في صفوف الجيش الوطني الشعبي، الحياة أمس في وهران، عن عمر ناهز 75 سنة، بعد إقامة في المستشفى العسكري للمدينة، إثر تدهور وضعه الصحي في الأشهر الأخيرة. وبعد أن خاض نضالا طويلا ليكشف للعالم أن فرنسا ''ارتكبت'' جريمة ضد الإنسانية في الصحراء الجزائرية الكبرى، بتعريضها للمواطنين العزل للإصابات بالإشعاعات النووية في رفان، وإين إيكر وغيرها من المناطق الصحراوية التي أقامت فيها تجاربها النووية والكيماوية.
وقد كان المرحوم من بين المناضلين الكبار في العالم ضد ''لاعقاب التجارب النووية الفرنسية'' إلى جانب مناضلين آخرين في جزر بولينيزيا الفرنسية. وكان أيضا صاحب مبادرة ''بيان هيروشيما'' الذي صدر في أوت ,2002 حين شارك في تخليد ذكرى قنبلة هيروشيما ونغازاكي. وهو البيان العالمي الذي دعا فرنسا إلى الاعتراف بما عرضت إليه الناس من أضرار بتجاربها في الجزائر وبولينيزيا.
المرحوم بن جبار كلفه الراحل هواري بومدين بعملية استلام القواعد العسكرية التي أجرى فيها الجيش الفرنسي تجاربه النووية. ليكتشف أن مساحات كبيرة من الصحراء الجزائرية الكبرى امتدت إليها الإشعاعات النووية، التي أصابته هو ذاته ومجموعة من أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين اشتغلوا تحت إمرته، ليحال بعدها على التقاعد بسبب ما أصابه.
وكان صاحب مبادرة تأسيس جمعية ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، التي رفض وزير الداخلية السابق، نورالدين يزيد زرهوني، اعتمادها. وسيوارى جثمان المرحوم محمد عبد الحق بن جبار، الثرى، ظهر اليوم في مقبرة عين البيضاء بوهران.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)