الجزائر

رحلة الجزائر الثنية عبر القطار الكهربائي في ثلاث ساعات



تتواصل معاناة زبائن المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على مستوى العاصمة وضواحيها في ظل سوء البرمجة وسياسة التحايل التي تتبعها المؤسسة، حيث أن الأخيرة تبيع زبائنها تذاكر بأوقات رحلات غير مبرمجة، الشيء الذي نتجت عنه حالة من التذمر وسط المسافرين الذين أقدم من كانوا متواجدين منهم بمحطة الدار البيضاء، صباح أمس، على منع قطارين من الانطلاق بعد أن تأخر وصولهما بساعة ونصف من الزمن.بالرغم من أن المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تتوافر على الإمكانيات التي تؤهلها لتوفير أحسن الخدمات لزبائنها، إلا أن ذلك لم يحدث بعد لأسباب لا يزال المسؤولين بها يحصرونها في الاعتداءات التي تتعرض لها شبكة الكهرباء وتجاوزات الركاب، ويبررون تأخر مواعيد الرحلات بكثافتها بالرغم من أن فارق الزمن بينها يصل إلى 30 دقيقة في أحسن الأحوال عكس ما هو موجود في باقي الدول التي يقدر فارق رحلات القطار بها ب 5 دقائق وتعمل القطارات بها على مدار 24 ساعة دون تسجيل أي اضطرابات. هذه الوضعية عجلت بزبائن المؤسسة إلى التفكير جليا في تطليقها والعودة إلى الحافلات وسيارات الأجرة وزحمة الطريق بدل الانتظار لساعات من الزمن ركوب قطار حتى القائمين عليه لا يعرفون وقت وصوله.
هذه الوضعية باتت من العادات التي تؤرق يوميات زبائن المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية· وتعبيرا منهم عن غضبهم قام الركاب الذين كانوا ينتظرون، صباح أمس، على مستوى محطة الدار البيضاء وصول القطار القادم من الثنية بمنعه من الانطلاق باتجاه العاصمة، وكذلك الحال بالنسبة للقطار الثاني الذي حل بعده بدقائق احتجاجا على تأخر موعد وصولهما بحوالي ساعة ونصف من الزمن، حيث اضطر الركاب للانتظار منذ الساعة الثامنة صباحا إلى غاية التاسعة و35 دقيقة المدة التي كانت كافية لحرمان الطلبة من الوصول إلى الجامعات والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم والكثيرون من قضاء حاجياتهم، وقد طالب الركاب بمعالجة الوضعية واحترام مواقيت الرحلات، لأن التذبذب الحاصل فيها سبب للكثيرين مشاكل مهنية وحرم المئات حتى من اجتياز الامتحانات. وفي ظل هذه الوضعية أصبحت تستغرق الرحلة بين الثنية والعاصمة ما بين ساعتين وثلاث ساعات، لأن تأخر القطار عن موعده يتسبب في زحمة كبيرة تضطر السائق للتوقف عند كل محطة ما بين 10 و15 دقيقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)