ربيعي يدعو إلى حكومة وفاق وطني انتقد الوضع الاقتصادي للبلاد

انتقد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أمس، خلال تجمع شعبي بدار الشباب لدرع محمد بميلة، الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد، محذرا من استمرار الوضع الراهن وأثره على أمن واستقرار البلاد، واصفا الإصلاحات السياسية بأنها ”مجرد بريكولاج”.
وأرجع رئيس النهضة مشاكل البلاد الحالية إلى فشل السياسة الاقتصادية المنتهجة من قبل السلطة الحاكمة، والمبنية على الريع البترولي، وهو ما يجعل الاقتصاد الوطني - كما قال صاحب المداخلة - مهددا بأزمات قد تكون لها مخلفات سلبية كبيرة.
وأوضح منشط التجمع أن نسبة البطالة في الجزائر في ارتفاع متواصل وقد تجاوز 20 بالمائة رغم الأرقام المضللة التي تصدر عن الهيئات الرسمية، وهو الوضع الذي لا يبعث على الاستقرار، ما يؤكده الغليان الذي تعرفه الجبهة الاجتماعية واحتجاجات الجنوب، وكلها تؤشر على أن الأوضاع في البلاد قد تنزلق إن لم تسارع السلطات لمعالجة الوضع بجدية. الأمين العام لحركة النهضة تطرق بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير إلى واقع الإعلام وحرية التعبير في الجزائر، والذي كان محل انتقاد شديد من قبله، وأكد على أن مكانة الصحافة الجزائرية لا تتكافأ مع حجم التضحيات التي قدمها الصحفيون، وأن قانون الإعلام الذي لم ير النور بعد لا يرقى إلى طموحات الأسرة الإعلامية، واصفا إياه بقانون العقوبات وليس بقانون إعلام، لما تضمنه من نصوص تكرس خنق حرية التعبير والإعلام. وأضاف ربيعي في السياق ذاته أنه لا حرية سياسية ولا حرية نقابية من دون حرية إعلام حقيقية، داعيا إلى الإفراج عنها للخروج من الأزمة، قائلا إن الحل في حكومة وفاق وطني تتشكل من أحزاب فاعلة تتولى مهمة إعادة النظر في الدستور، وقوانين الإصلاح وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب وقضايا أخرى.