ربط العلاقة يتم بمساعدة شبكة جزائرية بوهران أفارقة يبحثون عن الزواج بجزائريات من أجل الإقامة

أفاد بعض التجار العاملين بسوق المدينة الجديدة بوهران، أن هناك شبكة ينتمي إليها جزائريون تساعد أفارقة على ربط علاقات مع جزائريات من أجل الزواج بهن، بهدف الحصول  على الإقامة ومن ثم البقاء في الجزائر بصفة شرعية.
 أورد هؤلاء التجار أن الشبان الأفارقة النازحين إلى الجزائر من مختلف البلدان الإفريقية، وبعد محاولاتهم الفاشلة في تقديم وثائق مزورة تسهل عليهم طلب اللجوء، بحجة أنهم قادمون من أوطان لا تعرف استقرارا سياسيا ولا تتوقف فيها الحروب، لجأوا إلى الوسيلة المنتهجة من قبل من يرغبون في الهجرة عبر العالم، وهي الزواج من فتيات من جنسية البلد المتواجدين فيه بنية الحصول على أوراق الإقامة الشرعية والقانونية.
وطريقة هؤلاء في ذلك، أنهم يترددون على سوق المدينة الجديدة الذي يعتبر النواة المركزية في لقاء الأفارقة منذ الفترة الاستعمارية، حيث كان يتجمع فيها الجنود السنغاليون المنخرطون في الجيش الفرنسي المستعمر، ثم يربطون علاقات صداقة مع شباب جزائريين يقحمونهم بعد ذلك في الشبكة التي يحاولون من خلالها تحقيق هدفهم الرامي إلى إيجاد فرصة الزواج بجزائريات، من أجل الظفر بأوراق الإقامة وربما بالسكن أيضا، إذا كانت الراغبة في الزواج تملك بيتا. وبعد إقناعهم برغبتهم في ربط علاقات زوجية مع جزائريات، يقومون بإغرائهم بالأموال من أجل القيام بالوساطة، إضافة إلى إغراء الفتيات اللائي يتصلن بهم بمبالغ مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم، وهذه المبالغ المالية يشتبه في أنهم جنوها من تزوير العملة الممارس من قبل الكثير منهم عبر الوطن. ومن بين ما لاحظه المترددون على موقع ''الطحطاحة'' بالمدينة الجديدة هو التحركات المشبوهة للأفارقة الذين يحضرون يوميا إلى السوق، فبعضهم ينشط في إطار الشبكة العاملة على تدبير أمور الزواج بجزائريات، والبعض الآخر يمتهن الشعوذة والتحرش بالنساء، وغيرهم يلجأون إلى التسول، في الوقت الذي يروج آخرون المخدرات خفية عن مصالح الأمن.  وما يتردد على ألسن المتتبعين لتحركاتهم من الشباب الجزائري الذين يحز في أنفسهم احتيال أفارقة على جزائريات بالزواج من أجل الإقامة الشرعية، هو أن الواحد منهم حين يرتكب جنحة نصب واحتيال أو يتورط في جريمة، يتنقل إلى مدن جزائرية أخرى حتى لا ينكشف أمره، مستغلين في ذلك التشابه الكبير بينهم.
ومن جهة الإفريقيات فبعضهن ساهم في توسيع دائرة الدعارة بوهران، وحولن السكنات المقيمات فيها إلى مرتع للرذيلة.