راييفاتس يرشح الجزائر للتتويج ب"الكان"

رشح المدرب السابق للمنتخب الوطني، الصربي ميلوفان راييفاتس، "الخضر" للتنافس على لقب كأس أمم إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار، إلى جانب كبار القارة السمراء، ومتوقعا أيضا بلوغ "المحاربين" للمونديال المقبل، تبعا للجيل الجديد من اللاعبين الموهوبين، الذين يشكلون تركيبة المنتخب الوطني، في وقت رفض المدرب الصربي إثارة الجدل بخصوص تجربته السابقة مع "الخضر"، ونفى فرضية تنحيته من اللاعبين آنذاك.قال أمس، راييفاتس في حوار مع موقع "العربي الجديد"، ردا على سؤال بخصوص المنتخبات التي يرشحها للتتويج ب"كان 2023": "بصراحة أرشح العديد من المنتخبات للذهاب بعيداً في كأس إفريقيا القادمة، هناك الجزائر ومصر والمغرب والسنغال ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار وتونس وغانا. نعم أعتقد أن كل تلك المنتخبات لديها فرصها في الفوز بلقب هذه البطولة"، قبل أن يشيد بتشكيلة "الخضر"، وصرح: "المنتخب الجزائري قوي ولديه العديد من المواهب، أعتقد أنهم في الطريق الصحيح لتقديم تصفيات كأس عالم 2026 مميزة، وآمل أن يتأهلوا لهذا الموعد،"، مضيفا: "لقد أثبتوا من قبل أنهم قادرون على الفوز لذا طالما أنهم يُؤمنون ويُقاتلون كما كان من قبل، فإني أرى أن فرصتهم جيّدة في كأس أمم إفريقيا القادمة"، داعيا الجزائريين إلى الاستفادة من خيبة الإقصاء من مونديال 2022، حيث أكد: "هذه هي كرة القدم، في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما خططنا في كل بطولة، بعض المنتخبات تخيّب الآمال وبعضها يشكل مفاجأة للمتابعين، من المهم أن تكون لديك استراتيجية جيّدة ودعم في المستوى، والتعلم من الأخطاء ومحاولة تقديم أفضل ما لديك في الفترة التالية"، وعن الجيل الجديد من اللاعبين الموهوبين ل"الخضر"، في صورة آيت نوري وشايبي وبوعناني وعمورة وغيرهم، صرح راييفاتس: "منذ سنوات يملك منتخب الجزائر مواهب مميزة، بشرط أن تكون الرعاية جيّدة لهم، يمكن لبعض الأسماء ممّن هم في المنتخب حالياً أن تترك بصمة كبيرة في كرة القدم لسنوات قادمة".
إلى ذلك، رفض راييفاتس إثارة الجدل بخصوص تجربته القصيرة السابقة مع المنتخب الوطني، وتحدث عن قرار تنحيته بعد مباراتين فقط، حيث قال: "لقد أصبح كل شيء من الماضي البعيد الآن، بعد التعادل أمام المنتخب الكاميروني في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018، شعر الجميع بأن الوقت قد حان للتغيير، بالنسبة لي تبقى تجربة وانتهت"، نافيا فرضية تنحيته من طرف كوادر "الخضر" آنذاك، وكشف: "لا أعتقد ذلك، صحيح أن التواصل بيني وبين بعض اللاعبين لم يكن مثاليا، لكن كان أفضل شيء للجميع هو الانفصال، لقد كان لي اجتماع مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، اتفقنا على إنهاء العقد بشكل ودي، وهذا ما يمكنني قوله حول ما حدث".