الجزائر

رائد البطولة الاحترافية يسيّر بخزائن فارغةالرئيسان حمّار وسرّار في إضراب




لا شيء يبعث على الارتياح في فريق شبيبة القبائل، الذي يستعد للعب أعقد مبارياته يوم السبت القادم ضد اتحاد العاصمة، فبعد الغيابات المتكررة للاعبين، وعلى الرغم من هذه الوضعية، إلا أن الرئيس محند شريف حناشي المغضوب عليه من قبل المناوئين له، قرر ربط دفع أجور لاعبيه بعودة النتائج الايجابية، وهو شرط تعجيزي، في ظل النتائج المتدنية لهذا الفريق، الذي سيخوض رحلة شاقة إلى العاصمة، قد تشكل منعرجا حاسما في مسار الشبيبة..
ويجتهد كعروف وعلى غرار المرات السابقة، من اجل البحث عن التشكيلة المثلى، التي سيواجه بها الإتحاد، في مباراة تحمل أكثر من دلالة بالنسبة إليه كمدرب شاب يريد أن يثأر من هزيمة كأس الجمهورية أمام نفس الفريق، لكن يبدو أن الغيابات المتكررة للاعبيه وعدم جاهزية بعض العناصر قد تجعل هذا المدرب يسعى إلى تجريب بدائل أخرى، من أجل توظيفها لتحقيق النتيجة الإيجابية المنتظرة ضد أبناء إيغيل، والتي من شأنها أن ترفع أكثر من معنويات اللاعبين لما تبقى من اللقاءات.
وكان لاعبو الكناري قد ركنوا امس ليوم راحة، قبل استئناف التدريبات صباح اليوم، والتوجه غدا الخميس إلى العاصمة، للتربص قبل موعد المباراة، حيث سيقوم كعروف باختيار قائمة العناصر التي ستجري هذا التنقل، في ظل مقاطعة اللاعب مترف مرة أخرى للنادي، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هذا الأخير، قد لا يعود ثانية إلى شبيبة القبائل وإن عاد هذه المرة، فإنه لن يشرك في اللقاء القادم، وقد لا يتم إقحامه مجددا في المباريات التي تنتظر الشبيبة.
للإشارة أن الجمعية العادية للنادي ستعقد اليوم، لكن ما يدور من لغط في محيط هذا النادي قد يؤدي الى تأجيلها إلى موعد لاحق.

تركت مشاركة اتحاد الحراش في مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية أوضاعا سلبية على الحالة البدنية لكثير من لاعبيه، إذ أن البعض منهم يشكو من التعب والإرهاق والبعض الآخر يعاني من الإصابات، وهو السبب الذي دفع المدرب بوعلام شارف إلى منح يومين راحة لعناصر تشكيلته التي استأنفت التدريبات أمس.
وقد أصبح الطاقم الفني الحراشي يدرك جيدا مدى الصعوبات التي ستواجهه للحفاظ على استعدادات لاعبيه كون الفريق يلعب على جبهتين، الأولى في البطولة التي يريد إنهاءها بقوة بعدما ازدادت حظوظه في الحصول على تأشيرة المشاركة في المنافسة الدولية، إذ سمح له الانتصار المحقق خارج الديار أمام الشلف  بالتموقع في المرتبة الثامنة على بعد أربع نقاط فقط من صاحب المركز الثاني، بينما في منافسة كأس الجمهورية توجد الصفراء على مرمى حجر من بلوغ الدور النهائي، مما سيرغم شارف ومساعديه بشوش وبن عمر على تسيير التعداد بكثير من العقلانية التي من شأنها أن تسمح بالمحافظة على متانة الفريق.
وعلمنا، أمس، من مصادر قريبة من الفريق أن بعض اللاعبين طلبوا من الطاقم الفني إعفاءهم من لقاء يوم السبت القادم ضد مولودية الجزائر تفاديا لتدهور حالتهم البدنية، فضلا عن رغبتهم في تفادي تفاقم حالة الإصابات التي يشكون منها ولا يريدون أن يرهنوا مشاركتهم في نصف نهائي كأس الجمهورية، ولا يستبعد أن يقوم شارف بوضع برنامج تدريبي خاص لهؤلاء اللاعبين لحاجة الفريق إلى خدماتهم في أصعب الظروف التي قد يمر بها مستقبلا.
وقد لا يطرح غياب هؤلاء اللاعبين أي مشكل للطاقم الفني من أجل ضبط التعداد الذي سيعتمد عليه ضد فريق العميد، باعتبارا أن المدرب بوعلام شارف متعود على اللجوء إلى العناصر الشابة التي يرى فيها القدرة على أخذ مكانها ضمن التشكيلة الأساسية مثلما فعل في المباريات الثلاثة الأخيرة التي أقحم فيها كل من عبيد وبلخلوة وتاتام ويايا، وقد ترك هذا الرباعي انطباعا إجابيا لدى المناصرين الذين أعجبوا كثيرا بإمكانياتهم البدنية والفنية.
وقد لا يشارك في مباراة يوم السبت القادم كل من لقرع وهندو وزيان شريف وأيضا الحارس الأساسي عز الدين دوخة الذي طلب من الطاقم الفني السماح له بالتنقل إلى الشلف من أجل البقاء لبعض الأيام إلى جانب عائلته التي مازلت متأثرة بوفاة الوالد رحمه الله في الأسبوع المنصرم.
 

للضغط على المقاولين وأرباب المال، والسلطات المحلية، قرر الرئيسان عبد الحكيم سرار، وحسان حمّار، مساء أمس، دخول نادي وفاق سطيف في إضراب مفتوح احتجاجا على عزوف المقاولين والسلطات المحلية عن تدعيم الفريق للخروج من أزمته المالية الخانقة التي يعاني منها منذ بداية الموسم الكروي الحالي، حيث يدين اللاعبون بأجرة 5 أشهر .. وكذا تخلي الأنصار عن مساعدة الفريق بغيابهم شبه الكلي عن مدرجات الثامن ماي 54 خلال الجولات السابقة في مختلف المنافسات.
وأرجع الرئيسان الإقدام على هذه الخطوة غير المسبوقة في حياة الوفاق لعدم قدرتهما على إيجاد الحلول الناجعة، في ظل مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية، بعد أن صبروا على الإدارة إلى أقصى الحدود، ولم يعد بين أيدي الرئيسين ما يقدمانه للاعبين الذين رفضوا الصكوك كضمانات، ولم يعد الكلام المعسول ينفع مع المجموعة التي قاطعت التدريبات مساء أمس، أين حضر كل اللاعبين إلى ملعب الثامن ماي ،54 لكنهم رفضوا إجراء الحصة التدريبية رغم إلحاح المدرب قيقر الذي لم يفهم أي شيء مما يحدث..
وأكد عبد الحكيم سرار صبيحة أمس لـ ''المساء '' قائلا : منذ بداية الموسم ونحن نسير بالوعود مع اللاعبين، لكن الوعود لم تعد تنفع بعد أن صبروا علينا قرابة الـ 8 أشهر، ووصلنا إلى طريق مسدود، ولم نعد قادرين على مواجهة اللاعبين الذين يطالبون بحقوقهم المالية والخزينة فارغة، ولا حياة لمن تنادي ولا أحد تدخل لإعانة الفريق الذي حقق نتائج باهرة لحد الساعة، ولا يمكننا الاستمرار في الكذب على أنفسنا وعلى اللاعبين، ولم نجد أمامنا غير الإضراب العام لإعلام الرأي العام والمسؤولين المحليين بالأزمة التي يتخبط فيها الفريق.
من جهته، حسان حمّار قال: ''كنت قد صرحت يوم الجمعة الماضي على أمواج إذاعة الهضاب في حصة القعدة بالوضعية المزرية التي وصلنا إليها والخطورة المحدقة بالفريق الذي تأكد رسميا أنه سيضيع كل الإستحقاقات بسبب عزوف السلطات المحلية والمقاولين عن تدعيم خزينة الوفاق لغاية حصوله على المبالغ المنتظرة من جيزي وغيرها من المساهمين في السبونسور، وقد أجبر على الانسحاب إذا لم أجد المساعدة خلال الـ 84 ساعة، لأني تعبت، ولا أريد أن أرى الفريق ينهار بهذه الكيفية وأنا أتفرج، خاصة وأن النتائج المحصل عليها لحد الساعة جد إيجابية، ولا يمكننا التفريط في عمل وجهد ثمانية أشهر، خلال الأيام الأخيرة من البطولة ومنافسة الكأس، وبالتالي لم يعد أمامنا غير تجميد كل نشاطات النادي لعل الغيورين على الفريق، وعلى مدينة سطيف، يتحركون لإنقاذ النادي. ونحن بدورنا وصلنا إلى حد تقديم صكوكنا البنكية الخاصة كضمانات مقابل القروض التي تحصلنا عليها من قبل بعض رجال المال، ولا يمكننا فعل أكثر من هذا''.
وكان اللاعبون قد أمهلوا إدارة النادي لغاية منتصف نهار اليوم، للعودة إلى التحضيرات أو المقاطعة لكأس الكاف، وفي ظل هذا الوضع المزري تبقى السلطات المحلية بعيدة عما يحدث في بيت الوفاق علما أن الوعاء الإنتخابي الثاني بعد العاصمة هو سطيف.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)