رئيس موريتانيا: بعض قادة المعارضة فقدوا الذاكرة

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن من بين قادة المعارضة من فقد ذاكرته، وأصبح يتصرف بشكل غير عقلاني.
وانتقد ولد عبد العزيز مساء اليوم في مهرجان جماهيري بشدة ما قال إنها تصرفات منافية لقيم الديمقراطية تنتهجها المعارضة، مضيفا أن المعارضة المقاطعة للحوار "تنتهج في الوقت الحالي سياسة فاشلة من خلال الزج بالأطفال في القضايا السياسية وتحريضهم على الكتابة الجدران، لكن عليهم أن يعلموا مثل هذا الأسلوب تجاوزه الزمن ولم يعد مقبولا".
وخاطب الرئيس الموريتاني المعارضين له قائلا:" أقول للمعارضين السلبيين، إذا كنتم ترغبون في الاعتقال أؤكد لكم أن ذلك لن يحدث، لن نشغل الشرطة الوطنية في مثل هذه القضايا غير المهمة، والبلد سيظل ديمقراطيا يصون الحريات، ويحترم للآخرين مواقفهم"
وتابع "إن وسائل الإعلام العمومية مفتوحة أمام الجميع "وعلى الراغبين في فضح أي عمليات فساد أو تقديم أي ملاحظات على تسيير الحكومة أن يتوجهوا ويخاطبوا الشعب ويتحدثوا عن ملاحظتهم على الهواء وبشكل مباشر".
وأرجع الرئيس الموريتاني ارتفاع البطالة في صفوف حملة الشهادات إلى عيوب النظام التعليمي في موريتانيا الذي ركز على تخريج ألاف الشبان في تخصصات غير علمية في التاريخ والاقتصاد والقانون والشريعة مما أعاق دخولهم لسوق العمل.
وأضاف أن الحكومة بصدد إصلاح منظومة التعليم لمواكبته مع متطلبات سوق العمل من خلال التركيز على التكوين المهني والفني المطلوب في سوق العمل، مشيرا إلى أنه لا يوجد غير فني واحد من حملة الشهادات عاطلا عن العمل في موريتانيا.
واعتبر ولد عبد العزيز أن الحوار السياسي الذي جرى في شهر أكتوبر الماضي بين الأغلبية ومجموعة من أحزاب المعارضة قد ساهم في "تحسين وترسيخ" الديمقراطية في موريتانيا، كاشفا عن قرب إنشاء اللجنة المستقلة للانتخابات ولموافقة "كافة الأطراف".
وتعهد عزيز لسكان لبراكنة برصد تمويلات لمشاريع مدرة للدخل في مختلف مناطق الولاية.. فيما رفع بعض الحضور لا فتات تندد بما أسموه بالتنكر للمطالب وقطع رواتب الأساتذة الذين أضربوا عن التدريس للمطالبة بتحسين أوضاعهم.