رئيس مجلس قطاع البلديات لـ''الخبر'' 300 ألف عامل لا تزيد أجورهم عن 20 ألف دينار

قال رئيس مجلس قطاع البلديات بأن موظفي مصالح الحالة المدنية يمثـلون ما بين 30 و40 بالمائة من عمال البلديات الذي يصل عددهم المليون عامل، مصنفون ما بين الدرجة الرابعة إلى الثـامنة، بينما لا يزيد أجرهم الشهري عن 20 ألف دينار، في وقت لا تتجاوز منحة العمل في الشباك 150 دينار.
اعترف رئيس مجلس قطاع البلديات، علي يحيى، في تصريح لـ الخبر ، بأن موظفي الشبابيك بالحالة المدنية يعانون الأمرّين، جراء ظروف العمل الصعبة والمتسمة بالضغط. وكشف في هذا الصدد عن رغبة الكثـير من عمال الشبابيك ترك العمل بها، حيث تكتظ مكاتب الأمناء العامين للبلديات بطلبات التحويل إلى مصالح أخرى لا يفقد فيها العامل أعصابه مقابل منحة شهرية لا تتعدى 150 دينار. وأضاف محدثـنا بأن مجلس قطاع البلديات طلب من السلطات المحلية مرارا تحسين منحة الشباك إلى جانب منحة الضرر التي لا تتجاوز هي الأخرى 150 دينار، مع إخضاع هؤلاء العمال لتكوين مكثـف، لتفادي التلاعب بهم أثـناء تحرير وثـائق الحالة المدنية، وحتى لا يقعوا ضحايا تزوير الوثـائق الإدارية.   ويعيب مجلس قطاع البلديات على وزارة الداخلية والجماعات المحلية التأخر الكبير في إعداد القانون، لأنه تسبب في تأجيل الإفراج عن النظام التعويضي الذي يعوّل عليه مستخدمو القطاع كثـيرا لتحسين أجورهم، الأسوأ مقارنة بجميع قطاعات الوظيف العمومي، شرط توحيد قيمة منحة الخدمة الإدارية التي يستفيد منها جميع مستخدمي الأسلاك المشتركة، وتعادل 40 بالمائة من الأجر الأساسي بدل 10 بالمائة التي يتحصل عليها أغلب عمال البلديات، ما يفسر تدني أجور هؤلاء، حيث لا يتعدى الراتب الشهري لأحسن موظف 25 ألف دينار، مقابل حوالي 18 آلاف دينار لعمال الحماية المدنية، مع الإبقاء على حق التقاعد دون شرط السن.