رئيس بلدية براقي مطلوب في محطة نقل المسافرين : انعدام التهيئة وقدم الحافلات تتصدر القائمة

اشتكى سكان بلدية براقي من الوضعية الحرجة التي آلت إليها محطة نقل المسافرين الواقعة بمدخل البلدية، إذ أصبحت تعاني من عدة نقائص الأمر الذي أثار سخطهم وتذمرهم إزاء هذا الإهمال من طرف السلطات رغم نداءاتهم المتكررة لتهيئتها. وما زاد من حجم هذه المعاناة هو التوقف العشوائي لأصحاب الحافلات والوضع المزري الذي تعاني منه أرضية المحطة إضافة إلى صغرها، مما جعلها عقبة كبيرة وأحد المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطنون لأنها لا تسلم من الاكتظاظ المتواصل والاختناقات التي تسببها الحافلات، إذ تمتد إلى الطرق المحاذية للمحطة. وقصد الوقوف على حالة هذه الأخيرة قامت «البلاد» بمعاينة ميدانية لها لترصد حالة من الخلط الكبير بين مواقفها وخطوطها. في هذا الشأن قال أحد المسافرين إنه من المفروض احتواء المحطة على ثلاثة خطوط أو أربعة كحد أقصى لكنها تستقطب ستة خطوط إلى جانب سيارات الأجرة، مما جعلها تعاني حالة من الفوضى تأخذ في غالب الأحيان كثيرا من الوقت لتنفرج. كما أشار المسافرون إلى خلو هذه المحطة من أدنى الخدمات، إضافة إلى غياب التهيئة لمحيطها. وقد بلغونا أن هناك مرحاضا عموميا لكنه مهمش وتغلقه النفايات، التي أصبحت مبعثا لانتشار الروائح الكريهة بالمحطة إضافة لكونها مصدرا جذب للحيوانات الضالة والحشرات. وطالب في هذا الشأن المواطنون ممن حاورتهم «البلاد» المسؤولين بالاستعجال في فتح محطة بيقا الجديدة التي يعولون عليها في فك الخناق عن هذه المحطة العتيقة وامتصاص الضغط.
في سياق آخر أشار هؤلاء في حديثهم ل«البلاد» إلى قدم واهتداء الحافلات خصوصا على مستوى الخط الرابط بين هذه المحطة ومحطة 2 ماي، حيث اشتكوا مما سموه «الحافلات الخردة» التي أكل على الدهر وشرب ولم تعد صالحة للاستعمال حسبهم، مرجعين هذا الاستهتار بصحة وسلامة المواطنين إلى أصحاب هذه الحافلات، الذين قالوا إنهم يفضلون العمل بها كما هي على أن يستبدلوها بحافلات جديدة. وندد آخرون بالتجاوزات الممارسة من طرف السائقين على غرار تجاوز العدد القانوني للركاب، يقول أحد المسافرين «إنهم لا يأبهون أبدا بكرامتنا أو تقديرنا بذرة من الاحترام بل يقومون بحشرنا بين هذه الصفائح الحديدية التي لا تخضع إلى أدنى شروط النظافة وتفتقر إلى الرفاهية المطلوبة». وفي السياق نفسه تقول إحدى السيدات «نحن نسافر في هذه العلب الحديدية يوميا، في شكل «مصبرات بشرية تحت درجات حرارة عالية دون أدنى رقابة من السلطات».
كما عبر بعض المسافرين عن تذمرهم من المعاملة السيئة التي يتلقونها من القباض، يقول أحدهم في هذا الصدد «كثيرا ما تنشب خلافات بين المسافرين والقباض لأتفه الأسباب، تنتهي هذه المشادات الكلامية بإنزال المسافر وسط الطريق، زيادة على السب والشتم من هؤلاء، كونهم أصحاب الحافلة وعليك أن ترضى بقوانينهم».