رئيس بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات التشريعية، السيد وجيه حنفي:‏

أكد رئيس بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات التشريعية، السيد وجيه حنفي، أن العملية الانتخابية لل 10 ماي تمت في مجملها في جو من الحرية والديمقراطية، التي سمحت للمواطن الجزائري بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط، مضيفا في تقريره، الذي تلاه أمس بفندق الأوراسي أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أن الانتخابات شهدت أجواء تنافسية حرة، بعيدا عن محاولات التأثير على إرادة الناخبين.
وأضاف التقرير أن العملية اتسمت بالشفافية والمصداقية والإعداد والتنظيم المناسب ولم تسجل تجاوزات متعمدة من شأنها التأثير على سلامة سير الانتخابات، فيما لاحظت الجامعة العربية من خلال رئيس بعثتها أن الإدارة الجزائرية وفرت كل الظروف الموضوعية لإتمام العملية الانتخابية في أجواء من الحرية والعدالة دون تدخل من جانبها.
وأكد رئيس بعثة الجامعة العربية أن العملية الانتخابية تمت وفقا لما جاء في القانون العضوي رقم 12 المؤرخ في يناير 2012 المتعلق بنظام الانتخابات ومطابقة المعايير والضوابط الدولية.
ولاحظت البعثة العربية -من جهة أخرى- وجود بعض الإخلالات وإن لم تؤثر على سير الانتخابات وعلى النتائج إلا أنه من الممكن تجنبها مستقبلا ومن بينها بطء سير عملية التصويت في بعض المكاتب ونقص المواد اللوجيستية في بعض الحالات، فضلا عن عدم توفر الوعي الكافي لدى بعض الناخبين ونقص الخبرة والتدريب لدى بعض أعضاء مكاتب التصويت والمتعلقة بإجراءات سير العملية الانتخابية مما أدى إلى حالة من عدم التنظيم خلال الاقتراع والفرز ببعض المكاتب.
وأشار رئيس بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات التشريعية إلى أن هذه الأخيرة سترفع تقريرها إلى الأمين العام للجامعة العربية، السيد نبيل العربي، المتضمن ملاحظاتها التفصيلية.
وذكر وجيه حنفي -بالمناسبة- أنه انطلاقا من حرص الجامعة العربية على دعم مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الراشد في الدول الأعضاء وفي ضوء الاتفاق الموقع مع الحكومة الجزائرية؛ أوفدت الجامعة بعثة رفيعة المستوى (هي الأكبر في تاريخها) تضم 132 ملاحظ جميعهم من موظفي الأمانة العامة الذين لديهم خبرة وتجربة في مجال الانتخابات، وأوضح المتحدث -في هذا السياق- أن بعثة الجامعة شاركت في ملاحظة الانتخابات في كافة الولايات ال ,48 حيث زارت 4155 مكتب تصويت موزعة على 1105 مركز اقتراع.