رئيس الفاف يشتكي من سوء أرضية الميدان لمحافظ اللقاء الغامبيون يحضّرون لمواجهة ''الخضر'' في هدوء

أعطى الغامبيون الانطباع بأنهم غير مبالين تماما بمباراة منتخب بلادهم اليوم أمام المنتخب الجزائري، في ظل غياب أي مظاهر احتفالية للأنصار في شوارع بانجول، لكن المشهد سيكون حتما مخالفا يوم المباراة، حسب ما أكده لنا الصحفيون المحليون هنا.
 مباريات العقارب تجري دائما أمام مدرجات مكتظة لملعب الاستقلال، والأمر لن يختلف كثيرا هذه المرة، ليكون الاختلاف الوحيد أرضية الميدان التي صارت أسوأ مما كانت عليه خلال مباراتي المنتخبين في 2007 و.2008
وينصرف الجمهور الغامبي قبل المباراة ليومياته الصعبة بحثا عن لقمة العيش، التي تبقى مهمة مستعصية على كثيرين في بلد يعاني من تواضع مداخيله، رغم الإقبال الكبير للسياح عليه والذين يبقون مصدر الدخل الأول، لهذا تغيب مظاهر المباراة تماما في شارع غامبيا سيتي ، وهو أكبر وأهم شوارع العاصمة بانجول، وهذا ربما ما دفع السلطات لاتخاذ قرار منح المواطنين نصف يوم عطلة لضمان حضورهم لتشجيع تشكيلة المدرب جونسون.
وبالإضافة لضغط الجمهور سيكون على اللاعبين الجزائريين في مباراة اليوم تجاوز مشكل أرضية ميدان ملعب الاستقلال الرديئة، وغير المستوية والمليئة بالحفر، وهو ما وقفنا عليه خلال زيارتنا له صبيحة أمس، ووقف عليه اللاعبون خلال الحصة التدريبية التي أجروها عليه لاحقا، الأرضية التي قام عمال الملعب بترسيم خطوطها أمس فقط، تزامنا مع حضور فرقة سبور فايف لإجراء التجارب التقنية تحسبا لنقل المباراة قبل أن يصل رئيس الفاف محمد روراوة ليطلع بنفسه على سوء الأرضية، مبديا تحفظه الكبير من حالتها خلال لقائه بمحافظ المباراة الذي رافقه للمعاينة.
وفي المقابل تبدو درجة الحرارة التي تميز بانجول خلال 24 ساعة الأخيرة معتدلة جدا، حيث لا تتعدى القصوى منها الثلاثين درجة، وهذا في ساعات الزوال، وعليه لا يبدو أنها ستشكل عبئا على لاعبي المنتخب، بمن فيهم الجدد الذين يكتشفون اللعب في أدغال إفريقيا لأول مرة.