رئيس البلدية يرد عبر السياسي: قريبا ستنطلق أشغال ترميم السكنات الهشة

يردّ رئيس بلدية باب الوادي حسان كتو، خلال حديثه ل " السياسي" عن جملة من الانشغالات التي تشغل بال مواطني ذات البلدية، خاصة فيما تعلق بمشكل السكن الذي يعد أولوية بالنسبة للمسؤولين المحليين، كما أشار أن التجارة الفوضوية تعد نقطة سوداء، كما يكشف عن العديد من المشاريع التي ستستفيد منها البلدية قريبا.

يعاني سكان باب الوادي من أزمة خانقة، ما هي الحلول للتخفيف من حدتها؟

في البداية أود أن أشير أن مشكل السكن هو واحد من المشاكل التي تحمل طابع الأولوية بالنسبة لنا كمسؤولين محليين، حيث نقوم في هذا الصدد باستقبال العديد من المواطنين والاستماع إلى شكاويهم في هذا الخصوص، كما أن البلدية كانت محظوظة -إن صح التعبير- لكونها تحصلت على كوطتان للسكن الاجتماعي في سنة 2007 و2010، وقد حازت كل حصة على 100 سكن عمومي وانتقلت العائلات المستفيدة إلى سكناتها الموزعة في كل من الحمامات، درارية، سحاولة وبني مسوس، هذا كله تحت إشراف اللجنة الولائية المعنية بدراسة الملفات المودعة لدينا طبقا للوضعية الاجتماعية لتسلم السكنات حسب الاولوية.

وماذا عن السكنات الهشة التي تشكل غالبية النسيج العمراني للبلدية؟

بالنسبة للسكنات الهشة فهي تشكل غالبية النسيج العمراني بباب الوادي، الذي يعود فترة بناءه إلى الحقبة الاستعمارية فيما يخص بعملية الترميم لهذه السكنات فإننا نقوم بالتعاون مع اللجنة المكلفة بالمراقبة التقنية لأجل تحديد السكنات المتضررة، أما الصيغة الثانية فهي العمارات التي بحاجة إلى ترميم في بعض أجزائها فقط، حيث تحصلنا على إعانة من المجلس الولائي بمبلغ قدره 3 مليار وذلك لترميم 18 عمارة بالأجزاء المشتركة كالسطوح والسلالم، العملية حاليا هي قيد الدراسة وستنطلق الأشغال خلال هذه الصائفة، كما ستعرف هذه العملية توفير ما يسمى بمسير العمارة الذي سيقوم بباقي الأشغال التي تخص العمارة.

استفحلت التجارة الموازية وشوّهت كثيرا ديكور المدينة، ماهي الحلول المقدمة من طرفكم للتقليل من انتشارها؟

التجارة الفوضوية، تعد من النقاط السوداء ببلدية باب الوادي والتي أورثناها من المجالس الشعبية المنتخبة المتعاقبة، وبالتالي فخلال عهدتنا قمنا بخلق سوق جواري على مستوى حي رشيد كواش، حيث قمنا بالتعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل أن يستفيد التجار من المكان لعرض سلعهم إلا أن سكان الحي رفضوا وحدث إشكال مع المواطنين لكون السوق محاذي لحيهم السكني، وهو ما أعاق السير الحسن للمشروع على الرغم من أن ميزانية المشروع حاضرة والتي قدرت بحوالي 4.4 مليار، زد على هذا السوق الجواري سعيد تواتي والأشغال فيه مكتملة، حيث تم تجهيزه ب 66 طاولة و34 محل تجاري وسيتم توزيعها شهر سبتمبر المقبل أي بالتزامن مع الدخول الاجتماعي، إلا أننا نسجل أن العدد يبقى غير كافي بالنظر إلى استفحال الظاهرة بالبلدية، ولهذا الغرض فإننا سنعمل مستقبلا على توفير سوق جواري سيكون على مستوى حي الكاليتوس.

وماذا عن ظاهرة احتلال الباعة النظاميون للأرصفة؟

في الحقيقة نعمل بالتنسيق مع مصالح الأمن لأجل القضاء على الظاهرة، أو على الأقل الحد من انتشارها ببلديتنا.

ماهي أهم المشاريع التي بادرتم إلى إنجازها خلال العهدة في كل من قطاع الأشغال العمومية، الصحة والتعليم؟

فيما يتعلق بالأشغال العمومية فقد تحصلنا على ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون من المجلس الشعبي الولائي وذلك بغرض القيام بأشغال تهيئة الطرقات والأرصفة، كما تم تخصيص مبلغ 6 مليار لتهيئة أرصفة شارع الساعات الثلاثة.
وفيما يخص القطاع الصحي فستستفيد البلدية قريبا من مركز صحي على مستوى حي رابح بيصاص، والذي يعد حاليا قيد الدراسة، وفي القطاع التربوي فإننا قمنا بترميم ما عدده 22 مدرسة ابتدائية ومجهزة بالكامل، كما سنعمل على توفير مطعمان مدرسيان على مستوى مدرسة الوحدة الإفريقية ومدرسة الأمير، وهذا كله يدخل ضمن مخطط التنمية للبلدية.

وماذا عن دور العبادة المتواجدة بالبلدية؟

أخذنا على عاتقنا إعادة ترميم مسجد فتحي إسلام، مسجد التقوى، كما استفدنا من دعم الميزانية عبر المجلس الولائي وذلك بغرض إعادة تهيئة من كافة النواحي المساجد الموزعة عبر البلدية.

مشكل البيئة ونظافة المحيط يطرح نفسه بقوة، خاصة خلال فصل الصيف، ماهي الإجراءات التي بادرت بها هيئتكم في هذا الشأن؟

أود أن أشير هنا أن البلدية تهتم بالنفايات الصلبة ولكن مؤخرا تحصلنا على إعانة مالية من الولاية لاقتناء شاحنات ضاغطة حتى يتم التعاون مع مصالح نات كوم لرفع النفايات المنزلية.

ماهي استعداداتكم لإنجاح موسم الاصطياف لهذا العام؟

في الحقيقة لقد قمنا باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والصحية لضمان راحة المصطاف بالدرجة الأولى، حيث شرعنا منذ مدة في عملية تنظيف الشواطئ وتوفير الأمن وذلك بالتعاون طبعا مع مصالح الأمن والحماية المدنية، كما قمنا بتحضير عدة برامج ترفيهية وثقافية ودورات رياضية، تتخللها تنظيم سهرات فنية بالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة.

كم يقدر الغلاف المالي الذي رصدتموه لكافة هذه المشاريع، وهل هو كافي؟

تقدر ميزانية البلدية بحوالي 50 مليار، وهي ضعيفة وغير كافية خاصة وأن معظمها تصرف في التسيير حيث أن ما يعادل 2 مليار ينفق في التجهيز خلال العام الواحد، إضافة إلى أجور العمال، لذا نعمل على درئ ذلك النقص بالتعاون مع المجلس الولائي.

ماهي المشاريع التي استفادت منها فئة الشباب خلال عهدتكم؟

سيتم قريبا افتتاح مركز علمي مجهز بكافة التجهيزات وقاعة انترنيت للشباب، وقد تم تحديد الأرضية، وهو يضم كافة الأنشطة الشبانية، إضافة إلى القاعة المتعددة الرياضات على مستوى شارع برزوان، هذا بالتزامن مع احتفالنا بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية، كما لا يفوتني أن أنوه هنا إلى التحضيرات التي باشرنا بها في إطار الاحتفال بالاستقلال من خلال العديد من الأنشطة الثقافية و الدورات الرياضية التي تضم فئات الأصاغر والأكابر، هذا بالإضافة إلى سلسلة التكريمات التي ستطال المجاهدين وأرامل الشهداء، كما ستقوم البلدية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني بجولة عبر شوارع أحياء باب الوادي انطلاقا من شارع محمد صغير سعداوي مرورا بشارع عبد الرحمان ميرة وشارع العقيد لطفي وصولا إلى إبراهيم غرافة.

في الأخير، كلمة توجهونها إلى مواطني بلدية باب الوادي؟

اسمحوا لي أن أتوجه عبر هذا المنبر بالتهنئة إلى الشعب الجزائري مواطني بلدية باب الوادي من خلال النجاح في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، وأخص بالذكر حزب جبهة التحرير الوطني متمنيا لهم النجاح والتوفيق، كما نهنئ الشعب الجزائري بمرور 50 سنة على استرجاع السيادة والوطنية ونتمنى مزيدا من الرقي والازدهار لوطننا.