رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصناعة الصيدلانية لـ الخبر متعاملو الأدوية خسروا 5, 1 مليار دينار نتيجة الاعتماد المستندي

 اعتبر السيد عمار زياد، رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصناعة الصيدلانية، أن التأخر المسجل في تسليم برامج استيراد الأدوية، يمكن أن يؤدي إلى تسجيل نقص وندرة في بعض أصناف الأدوية ابتداء من فيفري المقبل، مشيرا إلى أن متعاملي صناعة الأدوية سجلوا خسائر
بـ5,1 مليار دينار بسبب الاعتماد المستندي.
وأوضح زياد في تصريح لـ الخبر أن الخسائر المالية الناتجة عن تعميم وفرض الاعتماد المستندي تقدر بـ5, 1 مليار دينار بالنسبة للمتعاملين وحوالي 300 مليون دينار كأرباح على فوائد الشركات بالنسبة للجباية والضرائب، بينما استفادت البنوك بما يعادل 5, 1 مليار دينار . مضيفا لقد لاحظنا أن فرض الاعتماد المستندي كان يهدف إلى تقليص الواردات، لكن سنة 2010 سجلت ارتفاعا للواردات التي بلغت 40 مليار دولار. ونقدر الخسائر الناتجة عن الأعباء المالية الإضافية للمؤسسات والجباية، بحوالي 700 مليون دولار ، مستطردا لقد واجهت الشركات صعوبات في فتح الاعتمادات المستندية وساهم ذلك في إحالة عدد من التقنيين إلى البطالة .
بالمقابل، اعتبر زياد أن التأخر المسجل في اعتماد برامج استيراد الأدوية للسنة الحالية، يمكن أن يساهم في بروز نقص في أصناف من الأدوية. فبعد المصادقة على البرامج يجب انتظار شهرين على الأقل بين تقديم الطلبيات وتسليم الشحنات الجديدة، ما سيؤثر حتما على المخزون، وبالتالي يساهم في نقص إمداد السوق وندرة في الأدوية، كما حدث سابقا.
وشدد عمار زياد على أهمية الحوار والتشاور مع المتعاملين الذين يدركون حقيقة الميدان والسوق، مضيفا بأن هناك عددا من المسائل العالقة، من بينها عدم الحسم نهائيا في قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد لتنفيذها، ودفتر الشروط التقني الجديد الذي لايزال غير قابل للتطبيق.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الوطني لمتعاملي الصناعة الصيدلانية تأسس وفقا للقانون رقم  90ـ31 الصادر في 4 ديسمبر 1990 المتعلق بالجمعيات. وتضم المنظمة أهم الشركات والمؤسسات الخاصة النشطة في مجال صناعة الأدوية والاستيراد والتوضيب وعددها 25 شركة، منها بيوفارم و ميرينال و بروفارمال و ألداف و مجموعة الصحة ، إضافة إلى أوفيسينا و وسوميديال ومخابر مثل افانتيس و جي أس كا وتم اعتماد الاتحاد في 29 ماي .1999