رئيس أمن أكبر مطارات الجزائر ضمن مافيا عاليمة لتهريب الذهب والمخدراتجعلها بمعية شلّته معابر آمنة لعشرات العصابات وأكبر البارونات

حوّل المدعو "ح.أ" الذي شغل منصب ضابط شرطة بمطاري وهران ثم بجاية، قبل أن يرقى إلى رتبة رئيس أمن بمطار هواري بومدين بمعية شلته التي أغراها بالمال والسلطة، المطارات الثلاث إلى مسالك آمنة لعشرات العصابات وأبرز بارونات تهريب الذهب والمخدرات، من خلال التكفل بتمرير شحنات، بضائعها بصفة دورية نحو وخارج الجزائر.أسرّت مصادر أمنية من محيط مطار هواري بومدين تحفظت الكشف عن أسمائها، في تصريحات خصت بها "السلام"، تكفل المدعو "ح.أ" في الفترة الممتدة ما بين 22 أوت إلى غاية 9 سبتمبر من السنة الجارية، بدعم نشاط 3 مساجين جزائريين أحدهم مقطوع اليد اليمنى، شكلوا خلية لعصابة تهريب قائدها قطري، بعدما خرجوا منذ حوالي 6 سنوات من سجن الحراش، الذي جمعهم في الزنزانة رقم 71، وأوضحت مصادرنا تمكن العصابة من إدخال كميات معتبرة من المخدرات المتعددة الأصناف إلى الجزائر، فضلا عن إخراجها لكميات من الذهب وحتى الآثار نحو بلدان مختلفة أغلبها خليجية، بتغطية من رئيس الأمن السابق الذكر، الذي يتلقى عمولة ضخمة جراء الدور الكبير الذي جنب العصابة من التوقيف، من خلال حرصه رفقة بعض أعوانه على عدم تمرير حقائب أفراد العصابة على "السكانير" ووحدات التفتيش.
كما أبرزت مصادرنا في السياق ذاته، تمكن وحدات الأمن الخارجية لمطار هواري بومدين مؤخرا من القبض على هذه العصابة بناء على بلاغ مجهول ورد إليها، حيث تم إيقاف أفرادها الثلاث عند آخر حاجز أمني، بمحاذاة الطريق المؤدية إلى الطريق السريع. في السياق ذاته كشفت المصادر ذاتها أن المدعو "ح.أ" كان قد تكفل بعمليات مشابهة للعصابة ذاتها منذ حوالي 4 سنوات، بمطاري وهران و بجاية، أين شغل على التوالي منصب ضابط شرطة، كما تورط أيضا - وفقا للمصادر ذاتها - في تعاملات مشابهة ساهمت في إنجاح عمليات تهريب ضخمة خاصة بكبار بارونات التهريب في البلاد، وحتى العصابات والمافيات الأجنبية، خاصة منها الخليجية المهتمة والمختصة في تهريب الآثار. وللإشارة تأتي هذه العمليات التي تهدد علنا الأمن القومي للجزائر، في وقت وضعت أجهزة الأمن بمختلف مطار الجزائري خاصة هواري بومدين، آلية مشتركة لتشديد الرقابة على بعض الرحلات المتوجهة نحو دول عربية وأوروبية، خاصة المتوجهة نحو باريس ومرسيليا وإسبانيا ودبي ولندن، ومدن تركية مختلفة، بعد ارتفاع عدد عمليات التهريب خاصة منها تهريب العملة الصعبة، بعدما باتت شبكات التهريب تفضل الاعتماد على الرحلات الجوية بعد تضييق الخناق عليها على مستوى جل الحدود البرية من الوطن.