الجزائر

رئيسة جمعية «إحسان» للشيخوخة المسعفة سعاد شيخي



رئيسة جمعية «إحسان» للشيخوخة المسعفة سعاد شيخي
دعت السيدة سعاد شيخي رئيسة الجمعية الوطنية «إحسان» للشيخوخة المسعفة، إلى ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بحسن التكفل بهذه الفئة الهشة من المجتمع، خصوصا فيما يتعلق بالمساعدة الطبية داخل بيت المريض. فهذه التشريعات التي من مهامها حماية والتخفيف عن العليل موجودة، بعضها لم ير النور إلى يومنا هذا.ثمنت شيخي خلال مداخلتها حول أسس التكفل بالمسنين على الصعيد الطبي، الاجتماعي، الاقتصادي والقانوني سياسة التكفل بالمرضى داخل منازلهم ووسط أفراد عائلاتهم، وأضافت بأنها لابد أن تكون محكمة بقوانين واضحة، لتمنح الحماية للمريض والفريق الطبي في آن واحد، مضيفة أن اعتماد سياسة العلاج داخل المنزل فعالة بغية تخفيف الضغط عن المستشفيات ونقل التمركز إلى المؤسسات الاستشفائية، فضلا عن أن التكفل بهذه الفئة من طرف عائلتها يضمن نتيجة صحية أحسن، خصوصا أنها تريح المريض على الصعيد النفسي، كما تسمح للعائلة بتفادي عناء التنقل من وإلى المستشفيات بصفة يومية، أو إصابة الفرد الذي يرعى المريض في المستشفى بتهديد انتقال العدوى.«من واجب الشباب والفئة الصغيرة، احترام وتقدير وتكريم المسنين وتقديم الكفالة اللازمة لهم»، هذا ما أوصت به السيدة شيخي خلال حديثها ل «المساء»، حيث قالت؛ «بأنه من الضرورة إعطاء الأهمية القصوى لكبار السن على خلفية ما يوصي به ديننا الحنيف، حيث قال تعالى: «إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما».لابد أن يتم التحضير لمرحلة الشيخوخة منذ الصغر، خصوصا فيما يتعلق بالصحة، حيث أكد المختصون، حسب شيخي، على ضرورة تناول الأطعمة الصحية وتفادي كل ما هو خطير على جسم الإنسان، لأن تراكم الدهون والسكريات قنبلة موقوتة، على حد تعبير الخبراء، لذلك من الضروري التحضير لهذه السن منذ الصغر للتقليل من مخاطر الإصابة بشتى الأمراض وعيش شيخوخة مريحة وسليمة.تتعدد الطرق التي يتم من خلالها التكفل بالشخص المسن داخل البيت، مع تضافر جهود كل أفراد العائلة، وبجهد الجميع تخفف هذه المهمة التي تعتبر عبئا على البعض، خصوصا إذا كان العليل يعاني من مرض يستدعي المراقبة والعناية. فالرعاية العائلية تحقق الراحة النفسية للمريض وتطمئنه وتضمن له شفاء عاجلا مقارنة بالمستشفيات. فهذه التوصيات لا تعني تخلي الطاقم الطبي عن مهامه أو مسؤولياته، إنما هي إرشادات تساعد الشخص المسن على إيجاد الراحة، حسب السيدة شيخي.الجزائري معروف باحترامه للفئة المسنة، وهي المبادئ التي يتلقاها الفرد منذ صغره داخل أسرته، فجميعنا مسؤولون بدورنا عن هذه الفئة الهشة، والتخلي عنها وتهميشها تهديد للاستقرار العائلي، علما أن تطوير سبل رعاية مسنينا له علاقة بتطور المجتمع، وهذا ما يتجلى، حسب المختصين، عبر القوانين التي أحكمتها الجهات المعنية لحماية الشيخوخة، التي مكنتنا من التطور ب75 سنة، إلى جانب التشريعات المتعلقة بالطفل والأم، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)