رؤية نقدية لماضي الجزائر وحوصلة لخمسينية الإستقلال

بعد أن أطلق كتابه الجديد «على أبواب المستقبل، عشرون قرنا من المقاومة خمسون سنة من الاستقلال» لأول مرة خلال معرض الجزائر الدولي للكتاب، والذي كان مطلع شهر نوفمبر الماضي، وبعد مروره عبر ولايات وهران، قسنطينة وتيزي وزو، اختار كريم يونس رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عنابة، لتكون محطته التالية للترويج لهذا الكتاب، والذي يعد الثاني ليونس بعد عنوانه الأول «من نوميديا إلى الجزائر، العظمة والقطيعة»، الذي أصدره عام 2011.أكد كريم يونس لدى نزوله ضيفا على المسرح الجهوي «عز الدين مجوبي» بعنابة، أن ما يدفعه للكتابة هو إحساسه بالحاجة لإبداء رأيه في العديد من القضايا التي تخص ماضي الجزائر وحاضرها، لافتا إلى أن كتابه الجديد «على أبواب المستقبل.. عشرون قرنا من المقاومة خمسون سنة من الاستقلال» رؤية نقدية لماضي الجزائر البعيد، وحوصلة لما شهدته البلاد خلال ، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، حيث أكد بهذا الشأن أن الجزائر كان بإمكانها منافسة العديد من الدول على غرار تركيا، كوريا الجنوبية، إسبانيا وأيرلندا، مشيرا إلى أن هذه الدول في مطلع الستينيات كانت على قدم المساواة مع الجزائر من جميع النواحي، لكن الواقع الآن يؤكد أن هذه البلدان عرفت كيف تسير على خلاف ما حدث عندنا.وأضاف قائلا: «المسؤولية يتحملها الجميع في بلادنا على مدار ال 50 سنة الماضية»، معتبرا أن البلاد لا يجب أن تسير وفق المصالح الشخصية الضيقة، ودعا كريم يونس في سياق حديثه، «إلى ضرورة التخلص من كون جميع الإدارات العمومية عبارة عن جمهوريات صغيرة».إلى جانب ذلك تطرق المتحدث إلى ما تشهده البلاد العربية من حالة عدم الاستقرار السياسي، عندما قال بأن التدخل الأجنبي في شؤون الدول الأخرى ومنذ قديم الزمان، يكون بهدف إضعاف هذه الأخيرة وتفتيتها.وفي الأخير شهد اللقاء بيع بالإهداء لكتاب ، أين سجل إقبالا لابأس به، لاقتناء هذا الإنتاج الفكري لرجل تقلد العديد من المسؤوليات في الجزائر.