الجزائر

رأي ح(ا)ر متطلبات وخلفيات التنمية



لقد أصبح حديث الشارع وهم الناس الأكبر في مدننا وقرانا هو الحصول على سكن والترقب على أحر من الجمر موعد الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات وبعدها استلام السكنات الجديدة بمختلف الصيغ والأشكال وإن دل هذا الأمر على شيء فإنما هو يشير إلى أهمية العنصر البشري في دولاب التنمية الذي تشهده بلادنا في هذه السنوات بعد رفع شعار القضاء على السكن الهش وإزالة كل النقط السوداء وبؤر الفقر في جزائرنا كلها كيف لا ونحن نحتفل هذا العام بخمسينية الإستقلال وقد خرجنا منذ 13 سنة من دراسة العشرية السوداء التي كانت لها أثارا دامية على الجزائر وشعبها نقول هذا في هذا المقام لوضع القارئ في الصورة وداخل إطار كل المعطيات والوقائع ومن هذا المنطلق يكون الحديث عن السكن ومعركة الجزائري في السنوات الأخيرة لحل مشكلته حديثا ذي شجون وتشعبات كثيرة على اعتبار أن أية تنمية لبلاد ما أو مدينة ما يجب أن تمر عبر الإنسان وتحوم حول احتياجاته وتطلعاته وطموحاته ولهذا فإننا اليوم ندرك أهمية التنمية البشرية وضرورة تسخير كل الإمكانيات وضخ كل الأموال للنهوض بها خدمة للإنسان أولا وأخيرا في سباق حاد مع الزمن..
وكم هو جميل جدا أن نرى مدننا تنتعش من جديد ونطرق أبواب الألفية الثالثة بإنجازات ضخمة تضاهي بها كبريات مدن وحواضر العالم في سياق تطور تكنولوجي ضخم وفق ما هو معمول به في بلدان أخرى عربية مثل بلدنا فالطموح هنا مباح ما دام مرفوقا بالإرادة التي تكسر الصخر وتتحدى كل الصعوبات والعراقيل.
وفي هذا المجال لا نكون من الدين يحلمون كثيرا ويبتعدون كثيرا عن الواقع عندما نرى مدينة كوهران تخطط للمستقبل مشاريع تنمية وإنجازات ضخمة جدا وتخطوا نحو الغد ببنايات جد متطورة تواكب العصر والزمن وليس عيبا ولا حراما أن تولد من رحم مدينة كوهران مدينة جديدة تتوفر على كل شروط الحياة العصرية وتقدم لساكينها كل الخدمات وتعمل على أن تكون الحياة فيا أسهل وليس ممنوعا أن تتعدد الأقطاب في مدينة وهران وحولها من قطب صناعي إلى قطب مالي إلى مناطق صناعية تمتص كثلة الشباب البطال وقطب علمي متخصص وهذا كله إستنادا على هياكل قاعدية سليمة يخطط من خلالها للمستقبل البعيد وليس من خلال حلول مؤقتة لأزمات وهموم مستديمة.
نقول هذا ونحن على بعد أسابيع عن إنطلاق ترام وهران في الخدمة التجارية ونقول هذا أيضا وقد ضج وامتلأ الشارع عندنا بأخبار عن توزيع مقبل للسكنات الاجتماعية ونقول هذا أيضا ونحن نرى حركية قوية في عجلة المشاريع هنا وهناك ومن تسابق الزمن ليبقى الهدف هو رفاهية الإنسان الذي عليه أن يتجلى بسلوكيات حضارية ويكون دائما عنصر بناء لاهدم في هذه العملية كلها من ألفها إلى يائها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)