الجزائر

رأي ح (أ) ر: ‎الأزمة السورية تتجه نحو الانفراج دون سابق انذار! ؟



رأي ح (أ) ر: ‎الأزمة السورية تتجه نحو الانفراج دون سابق انذار! ؟
‎كل دول العلم " الصغرى "مرشحة بشكل أو بأخر أن تكون "لعبة " في " يد الكبار" في حالة عدم " اتقان اللعبة السياسية " بل الأصح أن معظم "دول العالم الصغرى هي لعبة في يد الكبار" تتقاذفها باسم تفاعلات العلاقات الدولية المبنية على المصالح المباشرة وغير المباشرة - طبعا- لأن في العلاقات الدولية لا شيء يقدم لوجه الله ، كما كررت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس مرارا " ليس لدينا أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون " .يأتي هذا الانفراج رغم تلميح المفاوض الأمي الابراهيمي بالاستقالة .
‎نلتمس هذا من تجاذبات هذه العلاقات الدولية بالنسبة للحالة السورية ." الكبار" أشعلوها حربا عشواء
‎" بوقود محلية" وهم الذين سيطفئونها بعدما أن " اتفقوا " !، جاء ذلك مؤخرا في اجتماع مجلس الأمن الأخير دون سابق انذار حين طالب " بضرورة وقف العنف في سوريا "وفي المرة الثانية في مؤتمر اسطنبول الاخير لأصدقاء سوريا " بقبول المعارضة التفاوض مع النظام السوري على أساس بنود بيان مؤتمر جنيف الأول" .
‎وقد جاء هذا التحول المفاجئ في المسار السوري بعد سنتين من الاقتتال أتى على الأخضر واليابس اثر "اتفاق الكبار على تقاسم المصالح الموزعة بالأخص بين روسيا وأمريكيا . عندما نقول روسيا نعني أيضا الصين والهند ودول "البريكس" والدول الاقليمية ، وعندما نقول امريكا نعني فرنسا بريطانيا والدول الاوروبية والخليجية..
‎وقد يعتقد النظام السوري أن قبول المعارضة التفاوض معه جاء نتيجة تقدم جيشه ميدانيا . أو بالنسبة للمعارضة فقد جاء نتيجة قبول النظام بالالتزام ببنود بيان مؤتمر جينيف الأول .
‎لكن يبقى الشعب السوري بغض النظر عن طوائفه ومعتقداته هو الذي يدفع ثمن هذه الحرب الأهلية وسيبقى لسنوات عديدة بما فيها الاجيال القادمة التي ستجد نفسها مجبرة على دفع ديون مخلفات حرب ورثوها عن أبائهم وأجدادهم .
‎وبغض النظر عن الجهة الرابحه في هذه الحرب المجنونة الذي تبين للطرفين أن الحسم العسكري شبه مستحيل رغم استرجاع الجيش النظامي لبعض المناطق ، فان حصيلتها جد مؤلمة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونفسيا ، بحيث قدر الخبراء الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ب 250 مليار دولار واجتماعيا هناك 62 الف قتيل وعدد مماثل معاق وآلاف الارامل والأيتام و 1.5 مليون لاجئ و1.3 مليون مهجر ، وثقافيا ألاف المدارس والمؤسسات التعليمية مدمرة عن أخرها أما الآثار النفسية المترتبة عن الحرب فيستلزم نحو 15 سنة كمرحلة انتقالية للمصالحة وجبر الخاطر ودفع التعويضات في حالة تكاثف المجتمع الدولي ماديا لمساعدة الشعب السوري لتخطي هذه المحنة .والسؤال المطروح لماذا كل هذه الحرب الملعونة أصلا هل من أجل الدفاع عن الدولة والخط المقاوم الذي لم يطلق رصاصة واحدة من أجل تحرير الجولان وهو في كامل قواه العسكريى فما بال حلته وهو يحتضر الان ؟
.أو من أجل التأسيس لدولة ديمقراطية والتداول على السلطة الذي أتت على ظهر دبابة ؟
وأية دبابة التي لا تسمح بزعزة استقرار وأمن اسرائيل كشرط أساسي .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)