الجزائر

رأي حار السياسة تخاف من رمضان



صوامت الأحزاب وصمتت لمّا تبدّل الكلام ذهبا والصمت بالمقلوب فضة عملية "سهلة" وعقدت الألسن عن قول السياسة وعن فعلها فعلا ماض ناقصا يمنع عمدا وقصدا عن الصرف قبل هلال شوال.....صامت الأحزاب ونامت نوم العافية" تقتل" أيام رمضان يوما يوما وأعلنت بلا تصاريح رسمية عن صريح موقفها تحجم عن قول الحق حلوه أو مره سيان...
صامت فصائل التشكيلات السياسية وصانت نفسها عن تشكليات النضال والتعبير الديمقراطي الحر "النشاط" الحزبي المثمر وأجلت مخيماتها (عفوا!) جامعاتها الصيفية "التقليدية لما أيقنت أن كلام السياسة لايحلو بالتأكيد وبدون أدنى شك على الطوى وتحت القيظ الرباني الذي يسود ربوع البلاد...
صامت الأحزاب وفضلت إلا تنبس ببنت شفة وعلقت العمل باليد واللسان بالقلب أضعف الإيمان... إلى أن ينقضي رمضان؟
ثم... وبصراحة وبلا دف ولالف بل وبكل الشفافية المحجوبة متى اهتمت هذه الأحزاب بأمور ويوميات الرعية فلديها (ليس سرا) اهتمامات أكثر "جدية" على طريق البلديات المسبية وعلى بساط قصر الشهيد زيغود يوسف بل وحسب ما يتسرب و"يثقب الأعين"و"يصم الآذان" فإن القوم يتأهبون خلف الأسوار إلى الرئاسيات بعيون تبرق بلهفة صوب قصر المرادية! جميل الطموح السياسي لكل الأجمل منه أن يخوض المرء مساره خطوة خطوة وأن يعرف كل حجمه وقدره ووزنه ورصيده ومتاعة خاصة لمّا يتعلق الأمر برئاسة بلد بحجم الجزائر..
صامت الأحزاب ونامت وقامت الحكومة إلى تندوف وإلى سيدي بلعباس برا على السيار! حالة غير معهودة ووجه طريف من أوجه السياسة عندنا لمّا تنهض"الدولة" ترقد المعارضة!
و... تعطلت لغة الكلام إلاّ من فتاو حول تعديل الدستور وبضع بيانات حول مشاركة هذا وذلك في الرئاسيات....
وإلى أن نشرب الماء كما قالت بنت سي الحاج رحمة الله عليها يدورالفلك لمّا بات كل حزب بما كسبوا واكتسبوا فرحين.. وتاحيا قفة رمضان!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)