الجزائر

ذوو الهمم يبدعون في فنون التشكيل


يحتضن مركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر حصن (23) بالتنسيق مع جمعية "رياحين لذوي الاحتياجات الخاصة"، تحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أسبوعا من النشاطات الثقافية بعنوان "معرض الفارس للفنون التشكيلية" في طبعته الأولى، تحت شعار "نحن والأمل أصدقاء"، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.انطلقت فعاليات معرض "الفارس للفنون التشكيلية" في طبعته الأولى، بحضور مديرة مركز الفنون والثقافة فايزة رياش، حيث تشهد مشاركة نحو 30 طفلا من ذوي الهمم والمنخرطين في مركز رياحين الواقع مقره ببرج الكيفان.
وبالمناسبة، أشادت مديرة مركز الفنون والثقافة لدى قصر رياس البحر فايزة رياش بما قدمه أطفال مركز "رياحين" من أعمال فنية متميزة، كما أكدت على خالص الاهتمام والرعاية التي توليها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وقفت على ما تم إنجازه من مشاريع موجهة لهذه الفئة من بينها مشروع إصدار 790 كتابا موجها للمدارس الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، إضافة إلى توزيع 32 عنوانا على مختلف مدارس التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة عبر القطر الوطني والبالغ عددها 24 مدرسة .
من جهته، أفاد مدير مركز "رياحين" أحمد أوعيسي سكوتي، أن البرنامج المسطر خلال الفترة ما بين 02 إلى غاية 07 ديسمبر الجاري، يعرف عديد المحطات، بينها معرض فني وورشات بيداغوجية يتم من خلالها الوقوف على إبداعات أهل العزم والهمم، وعرض مواهبهم للجمهور الزائر.
وأضاف مدير المركز أن الفعالية ستختتم بمحاضرة وذلك يوم 07 ديسمبر الجاري، من تنشيط الباحث التربوي والأكاديمي في مجال الفن الأستاذ الهاشمي بوزيان، يتناول فيها "أهمية وتأثير ودور الفنون التشكيلية في تأهيل ذوي الاعاقة، لاسيما في علاج ذوي الاعاقات الذهنية".
وتعود فكرة تنظيم أول طبعة لمعرض ثقافي فني من إنجاز أطفال من ذوي الهمم "معرض الفارس للفنون التشكيلية"، حسب ما صرح به مدير مركز رياحين ل«الشعب" أحمد اوعيسي سكوتي، تيمنا بالطفل "فارس"، وهو واحد من أبناء المركز الموهوبين الذي يتمتع بحس ّإبداعي فني متميز، حيث ترك بصماته في أغلب اللوحات الفنية التي زادت جدران قصر رياس البحر رونقا وجمالا.
وفي ذات الصدد، نوه المتحدث بجهود الطاقم التربوي للمركز الذين فكروا وأجمعوا على تثمين مواهب هذه الفئة المحرومة والمعزولة التي تتلقى دروسا ودورات تؤهلها للاندماج الأمثل في المجتمع، وذلك تحت الشعار الأساسي للمركز "أبناؤنا الرياحين فوق كل اعتبار"، وما يقابله من رسالتهم إلينا والتي تقول: "نحن المعاقين نحتاج منكم نظرة واقعية لا نظرة عاطفية".
وتهدف الورشات البيداغوجية التي يؤطرها أساتذة تربويون لدى جمعية رياحين، على رأسهم الأستاذة علياء المشرفة على المعرض الذي يضم أكثر من 50 لوحة فنية، إلى جانب تحف يدوية وبعض المواد الاستهلاكية مثل الصابون التقليدي، يهدف إلى التعريف بالاختصاصات المختلفة التي تتناسب وطبيعة النشاط الفكري والبدني للفئة التي تعاني من إعاقة حركية وذهنية، مع تقديم شروحات نظرية وتطبيقية حول كيفية الانسجام والتفاعل مع الأنشطة المقترحة التي من شأنها أن تعزز قدرات التواصل والعمل الجماعي لديهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)